أكد الأمين العام لاتحاد العاصمة، بوعلام شرشار، في حديث مع ”الفجر” أمس، أن الأحداث التي عاشها فريقه بملعب 18 أفريل بسعيدة كانت مدبرة، ومخططا لها مسبقا، حيث حاول الفريق المحلي تحقيق الانتصار بالطرق غير الأخلاقية، قبل أن يمنح الفرصة لأنصاره بالاعتداء على لاعبي ومسيري اتحاد العاصمة عقب المواجهة، وهو ما أدى إلى وقوع العديد من الإصابات الخطرة. وأكد محدثنا أن ما عاشه الاتحاد في سعيدة يعد سابقة خطيرة. أهلا بك شرشار، كيف هي أحوالك بعد الاعتداء الذي تعرضت له بسعيدة؟ أنا أحسن حاليا، لقد غادرت المستشفى، وصراحة لقد نجوت من الموت بسعيدة. هل لك أن تسرد لنا وقائع الاعتداء عليك؟ بعد نهاية المواجهة اقتحم أنصار سعيدة الملعب، وانهالوا بالضرب على جميع اللاعبين، بالإضافة إلى مسيري الاتحاد والطاقم الفني والطبي. لقد تعرضت للعشرات من الضربات، بالحجارة والهراوات وحتى القضبان الحديدية. لقد خفضت رأسي وحاولت حماية نفسي بذراعي بينما كانت الاعتداءات تنهال علي من كل جانب، إلى أن أغمي علي ونقلت بعدها للمستشفى. وكيف تفسر وصول الأمور إلى هذا الحد، ووقوع عنف لم يسبق أن شاهدنا مثله إطلاقا؟ أخي، الأمور كانت مدبرة ومخططا لها مسبقا. بمجرد وصولنا إلى ملعب 18 أفريل شرعوا في مضايقتنا، ومنعوا الحراس الشخصيين للفريق من دخول الملعب، حيث رفضت إدارة سعيدة رفضا قاطعا دخولهم للملعب، وهو الأمر الذي يؤكد نيتهم المسبقة في ارتكاب الأحداث، كما أن الجميع كان يعتدي علينا وليس فقط الأنصار، والكل مسؤول وبالتأكيد فإن إدارة سعيدة تعتبر المسؤول الأول عن الأحداث. وكيف كانت العودة إلى العاصمة؟ لقد بقينا محتجزين في غرف تغيير الملابس لساعات، قبل أن نغادر ليلا في حدود التاسعة مساء، بعدها تنقل التعداد إلى المستشفى حيث كان معظم التعداد يعالج من الإصابات، لنشد بعدها الرحال إلى العاصمة، والتحقنا صبيحة اليوم (الحوار أجري أمس)، قبل أن يتنقل بعض اللاعبين إلى المستشفى. وكيف حال التعداد حاليا؟ جميع اللاعبين غادروا المستشفى، ودون تسجيل أي مضاعفات أو خطورة على حالتهم الصحية. هناك فقط المدافع العيفاوي الذي يتواجد في وضعية حرجة، وقد غادر العناية المركزة منتصف النهار، وحالته تتحسن.