عقدت إدارة اتحاد العاصمة، أمس، بملعب عمر حمادي ببولوغين، ندوة صحفية تطرقت خلالها إلى الاعتداءات التي تعرض لها فريقها في اللقاء الأخير من البطولة أمام مولودية سعيدة، حيث وصفت إدارة الاتحاد ما عاشه الفريق بملعب سعيدة بأنه جحيم حقيقي، ومجزرة بأتم معنى الكلمة، موضحة أن المكيدة التي تعرض لها الاتحاد كانت مدبرة ومخططا لها مسبقا، وبدأت بمنع التلفزة الوطنية من تغطية المباراة، مرورا بالاعتداءات التي سبقت المواجهة، وانتهاء بمحاولات القتل التي حدثت عقب صافرة حكم اللقاء. إدارة الاتحاد تطالب إنهاء البطولة دون أنصار أكد رئيس الفريق، رابح حداد، أن إدارة فريقه قد أرسلت ملفا ثقيلا للفاف مدعما بلقطات فيديو للأحداث التي عاشها فريقه، فضلا عن تقديم شكوى لمصالح الأمن، موضحا أن إدارته طلبت من الفاف إنهاء البطولة دون أنصار وعلى جميع الفرق أن يكونوا مع اتخاذ عقوبات جد قاسية ضد مولودية سعيدة لتكون عبرة للجميع ووضع حد نهائي لأعمال العنف التي باتت تتكرر باستمرار في الكرة الوطنية، مؤكدا أن العقوبات يجب أن تكون جد قاسية في حق مولودية سعيدة وإدارة الخالدي كي تتناسب وحجم العنف الذي عاشه الاتحاد. وقال حداد إن إدارته ستواصل خوض لقاءات البطولة حتى ولو بلاعبي الآمال أو الأواسط، مؤكدا أن فريقه سيواصل طموحاته من أجل كسب لقب البطولة، وقال ”سنلعب من أجل البطولة، والاتحاد سيفوز بها لا محالة، والدماء التي سالت في سعيدة لن تذهب هباء، سنفوز باللقب هذا الموسم، وفي حال لم يتحقق ذلك فإنني واثق أن الاتحاد سيتوج بالبطولة الموسم القادم”. واعتبر حداد أن العديد من رؤساء الفرق يغارون من المشروع الطموح للفريق، مؤكدا أن إدارته ستواصل العمل من أجل إنجاح الاحتراف بالرغم من الصعوبات. وأضاف ”الاحتراف سينجح في الاتحاد رغم الغيرة والعراقيل، سنواصل اللعب، لكن نأمل في أن يتم فتح تحقيق بخصوص ما حصل ومعاقبة المسؤولين”. ج. إبراهيم "إيغيل " أحداث سعيدة خطط لها بإحكام ^ اعتبر مدرب الفريق مزيان إيغيل أنه من المستحيل أن تكون اعتداءات سعيدة مجرد شغب أنصار كالذي نشهده في بعض اللقاءات من البطولة، مؤكدا أن الأمور كانت مدبرة ومخططا لها بإحكام، ويقف خلفها مسؤولون سخروا كل جهودهم من أجل استهداف كل شخص يحمل اللونين الأسود والأحمر، معتبرا أن عدم حدوث وفيات بعد لقاء سعيدة يعتبر معجزة بالنظر إلى وحشية الاعتداءات. وصرح قائلا ”لقد تم تعيين مجموعة من الأشرار من أجل استقبالنا، حيث حرصوا على مضايقتنا والاعتداء علينا منذ وصولنا للملعب سواء قبل المباراة أو ما بين الشوطين لقد طلبت من الحكم التدخل لحمايتنا لكن الحكم أوضح أنه هو نفسه تعرض للاعتداء فطلبت منه عدم إجراء المواجهة لغياب الأمن لكنه رفض”. ”48 سنة وأنا في الكرة، لم أشاهد في الجزائر وإفريقيا أحداث بمثل هذه البشاعة” أضاف إيغيل أنه وطوال مسيرته في ملاعب الكرة لم يشاهد إطلاقا أحداث عنف بتلك البشاعة التي شهدها ملعب سعيدة، مؤكدا أن كل الأوصاف لا يمكنها نقل الحقائق بالنظر إلى الحقيقة التي كانت مأساوية. وصرح إيغيل ”طوال 48 سنة وأنا في ميادين كرة القدم، لكنني لم أشاهد إطلاقا أحداث عنف بنفس بشاعة أحداث سعيدة سواء في الملاعب الوطنية، أو الملاعب الإفريقية، حتى في أسوإ الحالات لم يكن يحدث لنا في إفريقيا مثل ما حدث لنا في سعيدة”. وأوضح إيغيل أن مصالح الأمن لم تقم بواجبها على أكمل وجه، حيث أكد أن الأمن كان غائبا، وبمجرد نهاية المواجهة تم فتح الأبواب أمام الأنصار الذين اقتحموا الملعب وهم يصرخون ”اقتلوهم.. اقتلوهم”، عناصر الشرطة بقيت تتفرج ولما تحدثنا معهم قالوا لنا ”لدينا أوامر بعدم لمس أي كان”. ج. إبراهيم تصريحات خوالد ”اعتقدت أن زماموش وبوشامة قد قتلا” ”شاهدت أحد الأنصار يحمل صخرة كبيرة ليهشم بها رأس الحارس زماموش الساقط على الأرض من شدة الضرب، كان سيفقد حياته لولا تدخل شرطي أنقذه في آخر لحظة، لقد ظننت أنه لن يعيش مجددا. وبالنسبة لبوشامة لقد رأيت أكثر من مائة مناصر سعيدي محيطين به ومنهالين عليه بالضرب، وقد اعتقدت أنه مات”. بوشامة ”فررت بحياتي من مئات الأنصار” ”لقد اقتحم حوالي عشرة آلاف مناصر أرضية الملعب بمجرد نهاية المواجهة بسرعة ولم تتح لي الفرصة لمغادرة الميدان، لقد ركض خلفي العشرات من الأنصار. هربت يمينا ويسارا من أجل إنقاذ حياتي، قبل أن يمسكوا بي في إحدى زوايا الملعب وينهالوا عليّ بالضرب”. شرشار ”تعرضت لضرب لم أتعرض له طوال حياتي، قبل أن يغمى عليّ” ”بمجرد نهاية المواجهة اقتحم الآلاف من الأنصار الملعب، كانوا يركضون في كل جانب بحثا عن أي شخص يرتدي ألوان اتحاد العاصمة. لقد انهالوا علي بالضرب مستعملين الحجارة، الخناجر، الهراوات والقضبان الحديدية. لقد تعرضت لضرب لم أتعرض له طوال حياتي. حاولت الاحتماء بأعوان الأمن بالملعب، لكنهم ضربوني بقضبان على مستوى الرأس ليغمى عليّ”.