أوضحت إدارة اتحاد العاصمة، أمس، أنها لن تخوض أية مواجهة جديدة في البطولة بعد اللقاء الأخير أمام سعيدة، حيث قررت مقاطعة البطولة إلى أجل غير مسمى مثلما أوضحه المكلف بالإعلام أمس. وطالبت إدارة سوسطارة مسؤولي الكرة الوطنية والسلطات المحلية بفتح تحقيق عاجل بخصوص الأحداث التي شهدها ملعب 18 أفريل بسعيدة ومعاقبة الأطراف المسؤولة والمتسببة في الأحداث التي وصفتها بالوحشية. واعتبرت إدارة الرئيس حداد، في بيان صادر أمس، أن فريقها قد تعرض لمحاولات قتل بسعيدة، وهي الأحداث التي تأتي امتدادا لما عاشه أنصار الفريق في لقاء الداربي أمام اتحاد الحراش في ربع نهائي كأس الجمهورية، وجاء نص البيان كالآتي ”مرة أخرى يشهد المحيط الكروي في الجزائر فترة سوداء بعد تلك التي كانت في الجولة 24 والتي كان ملعب 5 جويلية مسرحا لها، لكن هذه المرة الأمر يتعلق باعتداءات بالسلاح الأبيض ومحاولة قتل لاعبين من اتحاد العاصمة ذنبهم الوحيد هو أنهم كانوا يتواجدون في ملعب لإجراء مباراة في كرة القدم”. واعتبرت إدارة سوسطارة أن الأحداث كان مخططا لها مسبقا، حيث أكدت أن نية الصادة كانت واضحة منذ البداية بعد رفضها تنقل بعثة التلفزيون لنقل المواجهة قبيل إعلان الحداد. وأورد البيان ”لقد طالب مسيرو مولودية سعيدة، حتى قبل الحداد المعلن بعد وفاة الرئيس أحمد بن بلة، طالبوا بعدم تنقل الفرقة التقنية للتلفزيون الجزائري إلى ملعبهم لأنهم يرفضون نقل لقائهم مع اتحاد العاصمة على المباشر، وهذا لتحضير مكيدتهم بدون تواجد شهود. هذا ما حضروه لاتحاد العاصمة، ولا أحد سلم من وحشية السعيديين قبل، أثناء وبعد المباراة. لقد عاش اللاعبون، المسيرون والأنصار هذا الجحيم كله لأن مسيري مولودية سعيدة قرروا مسبقا ربح المباراة خارج الميدان، والحصيلة تلقي عدة لاعبين ومسيرين طعنات بالأسلحة البيضاء”. وتعجبت إدارة سوسطارة من التصرف الصادر من طرف أبناء سعيدة بالرغم من الاستقبال الجيد الذي خصت به إدارة اتحاد العاصمة لاعبي وأنصار سعيدة في لقاء الذهاب بملعب بولوغين، حيث تم الاحتفاء بهم، وتوفير جميع وسائل الحماية لهم، ولاقوا حسن الاستقبال. وجاء في البيان ما يلي ”في مباراة الذهاب التي جمعت اتحاد العاصمة بمولودية سعيدة بملعب عمر حمادي، تم استقبال الفريق استقبال الأخوة، المسيرون كانوا في ظروف مريحة، وتم تنظيم مأدبة على شرفهم في نهاية اللقاء، حتى المناصرين الذين فاجأتهم الأمطار أثناء اللقاء تمت دعوتهم من طرف نظرائهم من أنصار الاتحاد للجلوس معهم في المدرجات المغطاة وحتى أنه ألفت أغنية بالمناسبة. بعد هذا كنا نظن أن الاستقبال عند تنقلنا إلى سعيدة سيكون من نفس القبيل”. وحمل البيان مصالح الأمن جزءا من المسؤولية بعد فشلها في حماية اللاعبين وبعثة الفريق العاصمي، معتبرا أن بعض الأطراف تسعى جاهدة من أجل إفشال مشروع الاحتراف الذي تمضي فيه إدارة سوسطارة قدما. وأورد البيان ”إننا نتخذ الرأي العام الوطني كشاهد على هذه التصرفات الوحشية لنقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة والتي ستكون على مستوى ما حدث في سعيدة ولتأخذ العدالة مجراها. ولكن وبالرغم من التصرفات غير المسؤولة لصناع القرار وبعض مسيري الأندية، ستبقى إدارة اتحاد العاصمة والأنصار دائما وراء الفريق حتى آخر دقيقة من آخر مباراة في البطولة في إطار الروح الرياضية”. ج. إبراهيم الفريق لم يستأنف تدريباته وحداد سيكشف كل شيء اليوم ندوة صحفية ببولوغين والاتحاد قد ينسحب من البطولة نهائيا قررت إدارة سوسطارة عقد ندوة صحفية ظهر اليوم بقاعة المؤتمرات بملعب حمادي ببولوغين، حيث سيتم كشف المزيد من الحقائق المتعلقة بالأحداث الأخيرة للصحافة الوطنية، وسيحضر الرئيس حداد إلى الندوة رفقة الأمين العام بوعلام شرشار بالإضافة إلى بعض اللاعبين من الفريق من أجل التطرق لكل الأحداث التي حصلت أمس الأول، بالإضافة إلى إعلان قرارات الإدارة بخصوص مستقبل الاتحاد في البطولة الوطنية، حيث من المنتظر أن تعلن إدارة الفريق الانسحاب نهائيا من البطولة في حال عدم اتخاذ عقوبات صارمة ضد المتسببين في أحداث اللقاء الأخير. وقد عقد رئيس الفريق، علي حداد أمس، اجتماعا طارئا مع أعضاء إدارته، حيث تمت دراسة الأحداث الأخيرة، قبل أن يتفق الجميع على مقاطعة البطولة إلى أجل غير مسمى. على صعيد آخر، لن يخوض رفقاء لموشية تدريباتهم اليوم، حيث لم يحدد المدرب مزيان إيغيل بعد موعدا لاستئناف التحضيرات، والتي تبقى معلقة إلى أجل آخر، وسيركن لاعبو الاتحاد إلى راحة إلى غاية اتخاذ إدارة الفريق قرارا نهائيا بخصوص استئناف البطولة من عدمها. ج. إبراهيم جديات: “نجونا من الموت وما عشناه ذكرنا في سنوات الماضي” كشف وسط ميدان اتحاد العاصمة، لعموري جديات، أن زملاءه نجوا من موت محقق بملعب 13 أفريل بسعيدة، عقب نهاية المباراة التي جمعتهم عشية أمس الأول بالمولودية المحلية لحساب الجولة ال 25 من بطولة الرابطة الاحترافية الأولى، التي عرفت بالمناسبة تعادل الفريقين بهدف لمثله، مشيرا إلى أنهم لم يفهموا ما جرى عقب إعلان الحكم زواوي عن نهاية المواجهة، بعد إضافته لقرابة عشر دقائق من الوقت الإضافي، قائلا في حديثه للفجر: “عشنا الجحيم في سعيدة بعد هدف أوزناجي في مرمى كيال”، مضيفا أن مئات الأنصار قاموا باقتحام أرضية الميدان، ثم الاعتداء بالسلاح الأبيض على عدة لاعبين من سوسطارة على غرار المدافع العيفاوي الذي كان أكثر العناصر تضررا، إضافة إلى شخصه وكل من بوشامة، حميتي، شافعي وبوعزة، ناهيك أيضا عن إصابة العضو المسير شرشار، فيما لاذ الآخرون بالفرار متجهين إلى المدرجات أين كان يجلس أنصار الاتحاد، وأعرب ابن سور الغزلان عن استيائه للحالة التي آلت إليها الملاعب الجزائرية، بعد أن أصبحت مسرحا لشتى أنواع العنف، قائلا إن زمن هذه التصرفات انتهى وعيب أن تعيش الكرة الجزائرية مثل هذه المظاهر في عهد الاحتراف. وعلى صعيد آخر، علمنا من مصادر قريبة من بيت اتحاد العاصمة، أن إدارة الفريق قامت بتحويل اللاعبين المصابين نحو مستشفى مصطفى باشا بالعاصمة، أين يخضعون للمراقبة الطبية، وذلك بعد أن عادوا من سعيدة صبيحة أمس عقب تلقيهم للإسعافات الأولية جراء الإصابات التي تعرضوا لها عقب نهاية المباراة. وعلى صعيد آخر، أفادت مصادر مقربة من الرابطة الوطنية لكرة القدم، أن هيئة قرباج قررت حرمان مولودية سعيدة من نقطة التعادل، (الهزيمة على البساط) التي انتهت عليها مباراة المولودية والاتحاد، في انتظار تسليط العقوبة المتعلقة باقتحام أنصار الصادة لأرضية الميدان وتهجمهم على أشبال المدرب إيغيل مزيان، فيما ستبقي الرابطة على النقطة التي عادت بها سوسطارة إلى العاصمة.