دقت نحو 450 عائلة تقطن بحي الملعب في الحميز ببلدية الدارالبيضاء شرق العاصمة، ناقوس الخطر المحدق بهم منذ أن أقاموا بهذا المكان الذي يفتقر لأدنى شروط الحياة منذ أكثر من 20 سنة. ومن جملة المطالب التي رفعها أرباب هذه العائلات التي ذاقت مرارة العيش ولم يلتفت تجاهها المنتخبون المحليون الذين تعاقبوا على كرسي البلدية منذ عام 1989 إلى يومنا هذا، ترحيلهم إلى سكنات لائقة. اتهمت العائلات القاطنة بحي الملعب بالحميز، شمال بلدية الدارالبيضاء، السلطات المحلية والولائية بتهميشهم وإقصائهم من الحصة السكنية التي أطلقتها ولاية الجزائر، والموجهة لفئة سكان البيوت القصديرية والهشّة، حيث استفادت منها آلاف العائلات معظمها أحوج منهم إليها، يقول أحد السكان الذي تضرر كثيرا مع عائلته منذ أن أقام بالحي عام 1989، حيث الأمراض المعدية والصامتة التي ألحقت الضرر بوالدته و زوجته طريحتي الفراش جراء داء السكري وضغط الدم وألم المفاصل. وانتقلت “الفجر” إلى عمق الحي الذي يزيد عدد سكانه 400 نسمة الشبيه في تراص “براكاته” المشيدة بصفائح الزنك والأميونت وتوصيلات كوابل الكهرباء المقرصنة. كما دعت ممثلة الحي، (سميرة. س) السلطات المعنية، التدخل العاجل لانتشالهم من الموت المحقق الذي حصد لحد الساعة 15 فردا من سكان الحي ذاته، أصيب جلهم بداء السل في وقت قياسي جدا، كما عرفت عدوى الجرب طريقا سهلا للأطفال، لاسيما المتمدرسين منهم، الذين أجبر بعضهم على التوقف عن الدراسة. وفي ذات السياق طالب سكان حي الملعب بالحميز بانتشالهم من ركام الأتربة وغبار الاسمنت المتطاير من مشروع بناء ثانوية وسط الحي، ما جعل داء الحساسية يطرق أبواب السكان..