هدّدت 30عائلة تقطن بحي الشهداء الواقع بالجهة الغربية لبلدية سيدي عكاشة شمال عاصمة ولاية الشلف، بدخول رحلة الاعتصامات أمام المباني الرسمية نتيجة أوضاعها المعيشية القاسية. تأتي في طليعتها أزمة السكن الحادة التي تبقى تشكل أهم هواجس السكان المطالبين بتحسين وضعهم المعيشي، حيث تقطن هذه العائلات داخل 8 شاليهات تصلح لكل شيء عدا السكن، كونها سكنات مغطاة بصفائح الزنك وبقايا القش. حيث تحوي معظم الصفائح على مادة الأميونت العازلة التي باتت تهدد أرواح أفراد عائلات حي الشهداء الذي قال عنه سكانه إن المسؤولين لا يتفكرون الحي إلا في المناسبات الانتخابية لاستمالة عواطف المواطنين قصد ربح أصواتهم، الأمر الذي لم يعد يهضمه الغاضبون من ذات الوضع المزري، وإلا كيف نفسر يضيف هؤلاء السكان وجود 3 عائلة كاملة في مرآب لا يتعدى مساحته 88 م2 في أقصى الأحوال غير مهيئ ولا تتوفر فيه أدنى شروط الحياة الكريمة، إذ كانت تلك العائلات تقطن في محتشد إبان الحقبة الاستعمارية وتم ترحيلها من قبل السلطات المحلية عام 1996.في السياق ذاته قال هؤلاء السكان إن هذا الوضع يمثل إهانة كبيرة لأسر الشهداء كونهم من ذوي أبناء الشهداء وأرامل الشهداء وأبناء المجاهدين، الأمر الذي جعل السلطات في تلك الفترة تطلق تسمية حي الشهداء على المنطقة التي تحتضن هذه العائلات. أمام هذا الواقع المتردي الذي بلغته عائلات حي الشهداء من تراكم الأوساخ وضيق السكن الواحد الذي يؤم قرابة 3 عائلات كل عائلة تضم 31فردا حسب معاينة قامت بها ''البلاد'' ونضوب الماء الشروب، صار الخروج إلى الشارع أكبر اهتمامات السكان الذين طالبوا الوالي بإنصافهم من التهميش والاقصاء والحفرة المسلطة عليهم من قبل سلطات غائبة لا تهتم بشؤون الغلابى ولا وضعهم إلا بعد وقوع الكارثة الإنسانية التي باتت غير بعيدة استنادا إلى تصريحات المواطنين. وختم المواطنون قولهم ل ''البلادص إنهم يناشدون والي الشلف بإيفاد لجنة تفتيش إلى المنطقة التي تضم كل الممنوعات التي حرمتها المنظمة العالمية للصحة من مواد مشعة من شأنها أن تسبب أمراض السرطان والضيق التنفسي وأمراض العيون استنادا إلى تقديرات طبية.