من مواقف مارين لوبان مرشحة الرئاسة الفرنسية عن حزب ”الجبهة الوطنية” اليميني المتطرف، والتي أحدثت المفاجأة بحصولها على المرتبة الثالثة في السباق نحو الإليزيه: ”إن الدين الإسلامي بات يزحف ويمتد ليصل إلى كل بيت في فرنسا”. وأضافت المرشحة الرئاسية الفرنسية أن ”الحرب ضد الدين الإسلامي لابد وأن تستمر ولا تتوقف أبدا”، لافتة إلى أنه ”ليس هناك أي عيب أو عار في محاربة التمدد الإسلامي في فرنسا، أو ما بات يعرف ب”أسلمة فرنسا”. وكانت مارين لوبان قد أثارت ضجة في فرنسا حين وجهت سهام انتقاداتها اللاذعة للمسلمين بسبب ”إجبارهم الفرنسيين والسياح الأجانب وبينهم مليون ياباني على أكل اللحم المذبوح بحسب الشريعة الإسلامية”، واصفة اللحم الحلال بالوباء الغذائي. وطالبت لوبان الحكومة الفرنسية ”بعدم إقحام الدين في الطعام الفرنسي”، وأعربت عن مساندتها لرئيس البلاد في حظر الحجاب والنقاب، كما طالبت بوقف بناء المساجد وعدم السماح للمصلين بالصلاة في الساحات القريبة من المساجد. كما دعت إلى إغلاق باب الهجرة، مشيرة إلى أنها لا تعترف بأية إنجازات فرنسية حققها فرنسيون ”بأسماء مهاجرة”، لافتة الأنظار إلى أنها لا تنظر إلى زين الدين زيدان الجزائري الأصل على أنه مواطن فرنسي. كما دعت مارين لوبان المرشحة عن الحزب القومي الفرنسي (الجبهة الوطنية) إلى منع انعقاد مؤتمر اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا وحله. وحسب قول لوبان، فإن الحكومة بقرارها منع بعض الدعاة المسلمين من حضور المؤتمر الإسلامي الأخير بفرنسا ”تعترف عمليا بتقارب اتحاد المنظمات الإسلامية من التطرف، إذا لم نقل من الإرهاب”. وتطالب لوبان باتخاذ إجراءات أكثر شدة. ومارين لوبان محامية تبلغ من العمر 43 عاماً، وهي الابنة الصغرى بين 3 بنات لمؤسس حزب ”الجبهة الوطنية” اليميني جان ماري لوبان الذي يوصف أيضاً بأنه عنصري ومعاد لمسلمي فرنسا وأصبحت عبارته المفضلة ”فرنسا للفرنسيين” عنواناً له. وكان لوبان قد خسر في الانتخابات الرئاسية في عام 2002، لكنه فجر مفاجأة بوصوله إلى المرحلة الثانية التي خسر فيها لصالح الرئيس السابق جاك شيراك. وخاض لوبان الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 2007، لكنه لم يحصل على أصوات تؤهله للمنافسة في المرحلة التالية اذ احتل المركز الرابع.