دعا الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين كل أسلاك التربية الذين شاركوا في إضراب ليومي الثلاثاء والأربعاء إلى الدخول في إضراب لأسبوع متجدد بداية من الأحد المقبل، وذلك ردا - حسبها - على "المغالطة" الصادرة عن الوزارة الوصية بإعطاء إحصائيات مبالغ فيها في أعداد المدمجين، وتيقنها بأن المسؤول الأول لقطاع التربية أبو بكر بن بوزيد لا يريد الاستجابة لمطالبهم. شهد اليوم الثاني من الإضراب الإنذاري لجميع أسلاك التربية (هيئات التدريس، التأطير، التفتيش، المراقبة، التوجيه، المخابر، الاقتصاد، والتغذية) والأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية الذي دعت إليه "الإنباف" انتشارا واسعا، عبر كل ولايات الوطن، حيث التحقت به مجموعة كبيرة من المؤسسات التربوية في اليوم الثاني، حسب تقريرها الذي صدر أمس. وسجلت "الإنباف" ومن خلال التقرير ذاته مغالطة وزارة التربية موظفي وعمال التربية من خلال المراسلة رقم 199 المؤرخة في 19 أفريل 2012، التي تضمنت إحصائيات وإعداد المدمجين التي وصفتها ب"المبالغ فيها، والتي تتنافى والواقع، الهدف منها كسر الإضراب لاغير"، مبينة أنه "في حقيقة الأمر إن وزارة التربية الوطنية لا تريد الاستجابة لمطلب إدماج المتكونين من معلمي وأساتذة التعليم الأساسي (شهادة علمية + خبرة مهنية) في رتبة أستاذ رئيسي أو مكون، نظرا لكونها أخطأت في تقدير الإحصائيات التي قدمتها إلى الوزارة الأولى أثناء الجلسات التحكيمية، وعلى ضوئها تمت الموافقة المبدئية فيما يخص الأثر المالي للتكفل بالوضعيات الجديدة في المرسوم المعدل، باعتبار أن عدد المستفيدين بتصنيفة أو تصنيفتين أو ثلاث تصنيفات سيكون 80000 في الطورين الابتدائي والمتوسط. واعتبرت النقابة في شق آخر أن نسب الإضراب المعلن عنها من طرف وزارة التربية عبر الوطن لا تعبر عن الواقع أبدا، وأكدت أنه "سيناريو لا طالما لجأت إليه الوزارة قصد تثبيط عزائم المطالبين بحقوقهم، و"من المضحكات المبكيات" حسب التقرير ذاته "أن تعلن وزارة التربية دون حياء بأن أغلبية الولايات كانت نسبة الإضراب فيها صفرا، على غرار أدرار، الأغواط، أم البواقي، بجاية، بسكرة، البويرة، تلمسان، تيزي وزو، جيجل، سعيدة، سكيكدة، سيدي بلعباس، ڤالمة، عنابة، المسيلة، معسكر، وهران، البيض، برج بوعريريج، بومرداس، تندوف، خنشلة، ميلة، عين الدفلى، غرداية وغليزان". ورد الاتحاد في إحصائيات جديدة لنسبة الاستجابة في يومه الثاني والتي تقول إن أغلبية الولايات سجلت نتائج معتبرة تراوحت بين 60 و88 بالمائة، فيما تبقى بعضها تتراوح بين 25 و40 بالمائة على غرار سعيدةوأم البواقيوبجاية، تمنراست وكذا البيض التي سجلت فقط 5 بالمائة بارتفاع ب3 بالمائة مقارنة باليوم الأول. وأكد "الإنباف" إصرار موظفي القطاع للذهاب بعيدا في حركاتهم الاحتجاجية بمواصلة الإضراب ولأسبوع متجدد ابتداء من 29 أفريل 2012، محملا السلطات العمومية مسؤولية عدم التجاوب الإيجابي مع تحقيق المطالب "المشروعة" لجميع موظفي أسلاك التربية، وكذا الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية.