اعتبر الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين «أنباف» أن وزارة التربية قامت بمغالطة موظفي وعمال التربية من خلال مراسله لها قبل اسبوع، تضمنت إحصائيات تخص أعداد المدمجين، بهدف كسر الإضراب لاغير. فيما أعلن تواصل الإضراب للأسبوع الثاني على التوالي ابتداء من الأحد القادم. وأكد الاتحاد أن الأرقام المقدمة من قبل الوزارة مبالغ فيها، وتتنافى والواقع. وأشار في هذا السياق إلى أن وزارة التربية الوطنية لا تريد الاستجابة لمطلب إدماج المتكونين من معلمي وأساتذة التعليم الأساسي ونسب الإضراب المعلن عنها من طرفها عبر الوطن لا تعبر عن الواقع أبدا، مضيفا من خلال البيان «تعودنا على خرجات وزارة التربية الوطنية بأسلوبها المعهود في إعطاء النسب البعيدة كل البعد عن الواقع قصد تثبيط عزائم المطالبين بحقوقهم». وأضافت أن «صور التجمعات الحاشدة، وموظفي هذه الولايات أبلغ رد على وزارة التربية الوطنية». وأشار الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين من خلال بيان له أمس، أن اليوم الثاني من الإضراب الإنذاري عرف استجابة أوسع خلال اليوم الثاني لجميع أسلاك التربية هيئات التدريس، والتأطير، التفتيش والمراقبة والتوجيه، والمخابر، والاقتصاد، والتغذية والأسلاك المشتركة والعمال المهنيين وأعوان الأمن والوقاية، إذ شهد انتشارا واسعا عبر كل ولايات الوطن، حيث التحقت الكثير من المؤسسات التربوية بالحركة الاحتجاجية. وأكد «انباف» إصرار موظفي القطاع على الذهاب بعيدا في حركاتهم الاحتجاجية بمواصلة الإضراب ولأسبوع متجدد ابتداء من الأحد المقبل، ودعت السلطات العمومية لتحمل مسؤولية عدم التجاوب الإيجابي مع تحقيق المطالب المشروعة. وفيما يخص نسب الاستجابة للاضراب في يومه الثاني، أشار بيان النقابة إلى أنها تراوحت بين 40 و88 بالمئة، مع ارتفاع النسبة في عدد كبير من الولايات التي شهدت ارتفاعا في نسبة المشاركة بين أول يوم وثاني يوم لانشغال الأساتذة بالاعتصامات أمام مقرات المديريات الولائية، لأن الإضراب يتواصل طيلة اليوم. من جهة أخرى، فند الاتحاد تصريحات الوزارة التي أشارت إلى أن نسبة الاستجابة لإضراب «أنباف» توقفت عند 0 بالمئة في 29 ولاية، وذلك من حلال نشر جدول عن 48 ولاية من الوطن التي كانت فيها أدنى مشاركة 40 بالمئة وأعلاها 88 بالمئة، مع تسجيل استجابة ضعيفة جدا بالبيض (5 بالمئة) وأخرى بتندوف 30 بالمئة بعدما كانت أمس أقل من 10 بالمئة.