علمت "الفجر" من مصادر ليبية، أن وزارة دفاع المجلس الانتقالي الليبي، تحضر لإرسال أول وفودها الأمنية ممثلا في قوات الجيش والشرطة لتكوينها بالجزائر ابتداء من الفاتح جوان المقبل، حسب ما أوردته نفس المصادر، بتعداد يصل إلى 150 عنصر كمرحلة أولى. ويأتي ذلك تتويجا لاتفاق بين الجزائر وليبيا على هامش الزيارات الرسمية الأخيرة منها زيارة رئيس المجلس مصطفى عبد الجليل. وبحسب ما نقلته مصادر "الفجر" من مصادر أمنية بالعاصمة الليبية طرابلس، فإن وزارة الدفاع الليبية تقوم بآخر الترتيبات لإرسال وفدها الأمني المكون من رجال الجيش والشرطة للتكوين بالجزائر، وذلك ترجمة لما تم الاتفاق عليه بين المسؤولين الجزائريين على أعلى مستويات ونظرائهم الليبيين كالزيارة الأخيرة لرئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل ولقائه بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة وبعض وزراء الطاقم الحكومي وقبلها زيارة وزير داخلية المجلس الانتقالي الليبي. وبحسب نفس المصادر التي أوردت الخبر، فإن تعداد الوفد الأمني الليبي المنتظر أن يحل في مهمة تكوينية بالجزائر في الفاتح من جوان المقبل لم يحدد بعد، لكنها رجحت أن لا يتعدى 150 فرد من عناصر الشرطة والجيش الليبي كمرحلة أولية في انتظار تعزيزها بوفود أخرى.ومن المرجح أن يتلقى الوفد الأمني الليبي تكوينا نوعيا متخصصا على يد خيرة ضباط المديرية العامة للأمن الوطني، في العديد من المجالات، كالتدخل السريع والاستعلامات العامة ومكافحة الجريمة العابرة للحدود، إلى جانب الفنون القتالية بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف وكذا الأكاديمية العسكرية المتعددة الأسلحة بشرشال. ومن شأن هذا التكوين الأمني الجزائري لأفراد المؤسسات الأمنية الليبية، أن يساهم في تحقيق الرهانات الأمنية سواء على الصعيد الداخلي لليبيا التي تشهد وضعا أمنيا منذ سقوط نظام الرئيس السابق معمر القذافي، أو على الصعيد الإقليمي والدولي من خلال ضبط حركية الأسلحة العسكرية للنظام السابق، وهي الحركية التي أنعشت في وقت سابق نشاط بقايا الجماعات الإرهابية بالساحل الإفريقي.