مساع فرنسية مغربية لعرقلة التقارب الجزائري الليبي قالت مصادر ليبية من واشنطن في تصريح ل”الفجر”، إن المجلس الانتقالي الليبي يواجه ضغوطا فرنسية مغربية، يراد من خلالها عرقلة مساعي التقارب بين الجزائر والسلطات الليبية الجديدة، كما أوردت أن الاعتداء الذي طال سفارة الجزائر بطرابلس في أوت الماضي، كان بإيعاز من المخابرات الفرنسية. أوردت المصادر الليبية من واشنطن، التي ستكون ضمن الوفد الرسمي للمجلس الانتقالي الليبي، الذي سيحل بالجزائر في أول زيارة له بعد اعتراف شبه رسمي من السلطات الجزائرية بالمجلس الانتقالي الليبي على هامش القمة 66 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أن جهود فرنسية ومغربية تسعى لعرقلة التقارب الجزائري الليبي عن طريق المجلس الانتقالي الذي أطاح بنظام العقيد معمر القذافي، وتسعى هذه الأطراف الفرنسية، حسب مصادر “الفجر” إلى التشويش على المهمة المرتقبة للمجلس الانتقالي إلى الجزائر خوفا منها على الأطماع الاقتصادية، وهي الأطماع التي جعلت منها أولى القوى الغربية التي تحشد تأييدا دوليا للتدخل العسكري في ليبيا، حفاظا على مصالح اقتصادية تبعدها عن الأزمة الاقتصادية ودخول الرباط في هذا المسعى مواصلة لمسلسل إضعاف موقف الجزائر كلما سنحت الفرصة. وتأتي هذه العراقيل الفرنسية أيضا مباشرة بعد إعلان المجلس الانتقالي الليبي بقيادة عبد الجليل أن ليبيا الجديدة إن احتاجت أي مساعدة أجنبية ستطرق باب الجزائر أولا، وهو ما صرح به رسميا إبراهيم الدباشي سفير المجلس الانتقالي الليبي بالأمم المتحدة سابقا. من جهة أخرى، أوردت نفس المصادر أن حادثة الاعتداء على سفارة الجزائر بطرابلس في أوت الماضي الذي صاحب دخول قوات المجلس الانتقالي الليبي العاصمة الليبية لأول مرة، صنيعة المخابرات الفرنسية بليبيا لفبركة الموقف الجزائري من الأزمة الذي ثبت على الحياد. جدير بالذكر أن الزيارة الرسمية التي يؤديها المجلس الانتقالي الليبي إلى الجزائر تتضمن في جدول أعمالها العديد من الملفات، منها العلاقات الثنائية بين البلدين وكذا مسألة السفير والاعتراف الرسمي الذي تشترط فيه الجزائر ضرورة إقامة حكومة ليبية ممثلة لجميع شرائح المجتمع الليبي.