كشفت مصالح الطب البيطري في ولاية عنابة، أول أمس، حجز 18 بقرة مصابة بداء السل عبر مذابح البلديات حصيلة نشاط رقابي لمصالحها خلال 3 أشهر. وأضافت ذات المصادر أنه لم يتم تسجيل أي حالة إصابة بالحمى المالطية، مع العلم أن عمليات مراقبة المواشي لاتزال مستمرة. مكن البرنامج الرقابي المسطر من قبل مصالح الطب البيطري لولاية عنابة منذ بداية السنة الجارية، من الوقوف على العديد من التجاوزات المرتكبة في حق المستهلك، من خلال محاولات تمرير لحوم ملوثة لأبقار مصابة بأمراض تشكل خطرا على صحة المواطن، حيث سجل اتساع رقعة الإصابة بداء السل لدى أبقار عديدة تم توجيهها للذبح بغرض الاستفادة منها قبل استحالة استغلالها لاحقا من قبل مربي مواشي، فيما تبقى العمليات الرقابية سارية المفعول بسبب ارتفاع الإصابة بمختلف الأمراض خصوصا فصل اندلاع الحر الشديد، ما سيدفع إلى رفع الوتيرة الرقابية عبر مذابح ولاية عنابة التي تبقى دون المستوى المطلوب، بسبب الوضعية الكارثية التي يتواجد بها العديد منها. ففي الوقت الذي أفرج عن غلاف مالي يقارب 9 ملايير سنتيم لإعادة تهيئة مذبح بلدية عنابة تعاني باقي المذابح عبر برحال العلمة وغيرها من البلديات من الحالة الكارثية لبنيتها التحتية من جهة، ومن اهتراء مستودعاتها التي لا تصلح نهائيا لممارسة مثل هذا النشاط الذي يتطلب التقيد بشروط نظافة، وتوفر تزويدها بالمياه و الكهرباء للتمكن من الحفاظ على نظافة اللحوم التي يتم توريدها لاحقا لتجار التجزئة. في الوقت الذي ينتظر تحسين وضعية المذابح في بلديات ولاية عنابة، تبقى مختلف التجاوزات التي يتم ارتكابها في هذه المذابح إشكالا يتطلب هو الآخر، إيجاد آليات ثابتة تمكن القضاء عليه نهائيا، حيث أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها محاولة التخلص من أبقار مصابة، فقد سجلت السنة الفارطة عمليات حجز مماثلة، ناهيك عن الذبح غير مطابق للمقاييس المعمول بها. وفي غالب الأحيان فإن اللحوم التي يتم تمريريها من مثل هذه المذابح يتم حجزها من قبل مصالح الرقابة التابعة لمديرية التجارة عبر فضاءات بيع اللحوم المنتشرة، على الخصوص عبر بلدية عنابة وسط.