بعد القضاء على 16 بقرة مصابة بداء السل البقري بحي صناوة بميلة مئات الأبقار خارج الرقابة البيطرية بميلة مهددة بالحمى المالطية لا يزال شبح مرض الأبقار ونقلها للعدوى بين مواطني ميلة يخيم على واقع قطاع الصحة الحيوانية ومدى نجاعة برامج الوقاية من الأمراض الخطيرة التي تهدد المواطن المستهلك للألبان والحليب بالولاية فبعد المرض الجلدي الذي أصاب العشرات من مواطني حي صناوة بميلة خلال الأسابيع الماضية بسبب حليب فاسد من أبقار مصابة بداء السل بإحدى المستثمرات الفلاحية، فإن الخطر ما زال قائما رغم القضاء على 16 بقرة مصابة بهذا الداء، وحسب مصادر مطلعة عن واقع الصحة البيطرية بميلة فإن مرض الحمى المالطية يهدد هو الآخر عشرات الأبقار بالولاية، بسبب نقص الرقابة على قطعان الماشية التي تدخل الأسواق من ولايات أخرى، أو التكتم الذي يفرضه الموالون والفلاحون المربون للأبقار على ماشيتهم تهربا من مصاريف التأمين والدواء المكلف وقد دق عارفون بأمور الصحة الحيوانية بميلة ناقوس الخطر حول أمراض قد تنتقل إلى الإنسان من أبقار مريضة وغير خاضعة للفحوصات الطبية والتي غالبا ما تكون في مناطق ريفية نائية وجبلية يكون جهل أصحابها سببا في موتها المفاجئ او حتى ذبحها وبيعها للاستهلاك بعيدا عن المراقبة البيطرية، وقد يكون سعر العجول والأبقار الذي يتراوح ما بين 150 و160 ألف دج للرأس الواحد وراء تحايل المربين والفلاحين على المصالح البيطرية وعدم إخضاع مواشيهم للمراقبة الطبية وفترة تأمينها هروبا من المصاريف الزائدة وسعيا وراء الربح السريع على حسب صحة المستهلكين الذين يشربون ألبانا وحليبا لأبقار مريضة قادمة من ولايات أخرى مجاورة لا يملك أصحابها دفترا صحيا خاصا بها، ويعتبر سوق المواشي بميلة ميدانا مفضلا للبزنسة وتجارة المواشي القانونية وغير القانونية في ظل غياب قوانين رادعة في هذا المجال