يبدو أن حالة الاتحاد العنابي لا يكترث بها أي أحد، ففي الموسم الماضي سقط الفريق في صمت وها هو يفشل في الصعود وسط صمت رهيب ولا أحد تحرك لوضع حد للنكسات، ما أبقى الفريق في مفترق الطرق، فبعد النهاية الكارثية للموسم الماضي التي استهلها الفريق بخسارة وأنهاها بأخرى مما جعل مسيريه يفضلون سياسة الهروب ولو أن أكبرهم، أي الرئيس منادي، منشغل أكثر بالانتخابات التشريعية لكونه ترشح لها على أمل الظفر بعهدة ثانية. وكان منادي قد نجح في الانتخابات السابقة كما اعترف هو شخصيا بفضل أنصار اتحاد عنابة الذين منحوه أصواتهم بعد أن خرج وقتها كظاهرة فريدة من نوعها وتمكن من إعادة الاتحاد العنابي إلى حظيرة الكبار بعد موسم واحد في الدرجة الثانية وبنتائج غير مسبوقة ما تزال في الذاكرة (25 فوزا، 5 تعادلات و5 هزائم)، لكن منادي في موسم 2011/ 2012 ليس منادي 2006/ 2007 وهذا الأخير يريد أغلب المترشحين في بونة تقليده بالوعود التي يطلقونها عن رغبتهم في قيادة الفريق إلى بر الأمان ووضعه ضمن مصاف الأندية الكبيرة، لكن كل ذلك يبقى مجرد كلام لكونهم أرادوا تحويل الفريق إلى طعم لاصطياد الأصوات الانتخابية، والدليل أن أسهم الفريق مطروحة للبيع منذ قرابة عامين، إلا أنه لا أحد تقدم لشرائها وتولي مسؤولية الفريق وإزاحة منادي الذي فقد هيبته بعد خروجه من مجمع أرسيلور ميطال. وفي كل الحالات هناك إجماع على أن منادي الذي استقال شكلا وما يزال الرئيس مضمونا لا يمكنه مواصلة ترؤس اتحاد عنابة وأن تغيرات راديكالية سيشهدها الفريق هذا الصيف.