شهد مجمع أرسيلور ميطال بعنابة، نهار أمس الأول، احتجاجات صاخبة قادها آلاف العمال المتظاهرين، الذين عبروا بطريقتهم الخاصة، عن المعاناة التي عاشوها خلال السنوات الفارطة من تهميش وتعسف، من طرف نقابة عيسى منادي. وكانت احتجاجات -أمس الأول- بالمجمع فريدة من نوعها، من خلال السيناريو الهيتشكوكي الذي أداه عمال الفولاذ الذين شيعوا جنازة افتراضية للنقابي '' عيسى منادي''، الأمين العام السابق لنقابة أرسيلور ميطال، بحيث قام العمال المتظاهرون بمسيرة حاشدة، بحمل ''نعش'' تمثالي كتب عليه نهاية الإمبراطور''، قبل أن يحطوا الرحال أمام مقر المديرية العامة، أين أدوا صلاة الغائب على روح الإمبراطور المنتهية مهامه، على حد تصريحات العمال المحتجين. وعقد الناطق الرسمي للعمال '' إسماعيل قوادرية''، تجمع عمالي ضخم، أعلن من خلاله حل كامل الفروع النقابية المنتخبة في شهر سبتمبر من السنة الفارطة، وذلك بتزكية عمالية واسعة النطاق، والتي سيعاد انتخابها من جديد في غضون الأسابيع القادمة، بحيث سيشرف عليها الاتحاد الولائي، قبل عقد جمعية عامة انتخابية، لحسم قضية منصب الأمين العام لنقابة المجمع. من جهته أصدر المدير العام لمجمع أرسيلو ميطال الفرنسي، ''فانسو لوكويك'' نهاية الأسبوع المنصرم، بيانا وجه لإدارة فريق اتحاد مدينة عنابة، تحصلت ''النهار'' على نسخة منه، تضمن الأسباب الجوهرية التي تحول دون إمكانية استفادة الفريق من التمويلات المالية المعتادة، وأشار ''لوكويك'' في بيانه، الذي جاء كرد على تصريحات رئيس الفريق ''عيسى منادي''، أن عقد التمويل الذي يجمع المؤسسة بالفريق ليس مفتوحا، بل محددا من سنة 2007 إلى سنة 2009 ، كما أضاف أن الفريق لن يستفيد من نفس الحصص المالية السابقة، على اعتبار أن وضعية المجمع جد صعبة، نظرا للتراجع الكبير في سوق الفولاذ بفعل الأزمة المالية العالمية.