قال أحمد فوزي، المتحدث باسم كوفي عنان، مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية، أمس، إن خطة السلام الخاصة بسوريا على المسار على الرغم من التقارير التي تتحدث عن انتهاكات لوقف إطلاق النار وأضاف ”يمكنني القول إن خطة عنان على المسار وإن الأزمة التي استمرت أكثر من عام لن تحل في يوم أو أسبوع” وتابع قائلا ”هناك مؤشرات على الالتزام بالخطة على الأرض، وإن كانت بطيئة ومحدودة”. وأعلن المجلس الوطني السوري أن العفو الذي أعلنه الرئيس السوري بشار الأسد بحق العسكريين الفارين هو مجرد خدعة تستهدف إبقاء النظام في دمشق. وقال المجلس الوطني في بيان له أورده راديو (سوا) الأمريكي أمس إن دمشق تسعى لاستدراج الفارين ومن ثم محاكمتهم بتهم أخرى غير الفرار العسكري كالتحريض أو الهجوم على عناصر عسكرية. وأضاف المجلس الوطني أن الحكومة السورية تسعى لسحب الناشطين من الشوارع الذين أغلبهم من العناصر النشطة في الاحتجاجات الحالية. ويأتي هذا في الوقت الذي أفادت فيه لجان التنسيق المحلية السورية بارتفاع عدد القتلى إلى 16 شخصا مع انطلاق تظاهرات جمعة ”إخلاصنا خلاصنا”. وأعلنت لجان التنسيق المحلية السورية أمس الجمعة عن انشقاق عدد من جنود الجيش النظامي في بلدة ”الضمير” بريف دمشق. ومن جهة أخرى، قال ناشطون سوريون إن بلدتي البارة وإحسم في جبل الزاوية بمحافظة إدلب تعرضتا لقصف عنيف من قبل القوات النظامية. كانت لجان التنسيق السورية المحلية قد أفادت في وقت سابق بأن تظاهرات حاشدة عمت مختلف مناطق وأحياء مدينة حلب، ثاني أكبر المدن السورية، مشيرة إلى أن حصيلة القتلى أول أمس الخميس ارتفعت إلى 33 قتيلا. وتوقع المؤرخ البريطاني، يوجين روغان، الذي يعمل أستاذا في جامعة أكسفورد البريطانية بقاء الرئيس السوري بشار الاسد في الحكم لسنوات أخرى بسبب عدم وجود دعم حقيقي من المجتمع الدولي للثوار. واستبعد روغان الذي ورد توقعه في تحقيق نشرته صحيفة ”ذي تايمز” البريطانية أمس عدم حدوث أي تدخل دولي في سوريا في وقت قريب. وهنا نص التحقيق الذي كتبته مراسلة الشؤون الدفاعية في الصحيفة، ديبورا هينز ولورا بيتل وعدد من مراسلي الصحيفة في لندن وواشنطن وبيروت: قال ناشطون سوريون ومحللون لشؤون الشرق الاوسط أول أمس أن بريطانيا وحلفاءها مقصرون في محاولاتهم لوقف أعمال القتل في سوريا وأن وعود الدعم لمعارضي النظام لا تترجم الى عمل ذي معنى. وانتقد هؤلاء ما يبدو من عدم الشعور بضرورة الاستعجال في نشر 300 مراقب عسكري لرصد وقف إطلاق النار بين الجانبين والذي توسط فيه مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان والذي انتهك مرارا وتكرارا. ولم ينشر بالكاد 30 مراقبا من المراقبين الاجانب ال300 في دمشق ومناطق رئيسة أخرى، وذلك بعد أكثر من أسبوعين على موافقة مجلس الامن الدولي والحكومة السورية على مهمتهم.