أكدت لجان تنسيق الثورة السورية استمرار الاشتباكات بين الجيش السوري والمنشقين عنه في الجيش الحر بمناطق متفرقة من المحافظات السورية، في وقت أفادت مواقع إخبارية موالية للنظام السوري بأن الرئيس بشار الأسد سيلقي خطابا نهاية الأسبوع الأول من شهر أفريل، يعلن فيه مجموعة تدابير تندرج ضمن قبول دمشق بخطة كوفي عنان. شرعت وزيرة خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية، هيلاري كلينتون أمس في ثاني زيارة إلى السعودية في غضون شهر، حيث من المقرر أن تجتمع اليوم الجمعة مع الملك عبد الله ووزير خارجيته، على أن تلتقي في وقت لاحق من يوم الغد مع مسؤولين من دول مجلس التعاون الخليجي للتشاور حول الوضع في سوريا قبل أن تتوجه إلى اسطنبول التركية للمشاركة في مؤتمر ''أصدقاء سوريا''. وقد أكد بيان الخارجية الأمريكية أن إدارة البيت الأبيض مازالت تشعر بالقلق إزاء الأوضاع في سوريا، في إشارة إلى التشكيك في نوايا الرئيس السوري حول تنفيذ خطة المبعوث المشترك كوفي عنان، وقد أكدت كلينتون أن الخارجية الأمريكية تسعى إلى فرض المزيد من العقوبات على النظام السوري بالموازاة على حث المعارضة على تجاوز كل خلافاتها والتوحد لتسريع وتيرة إيجاد مخرج للأزمة السورية. وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض الأمريكي جون ايرنست أن الولاياتالمتحدة تعتقد بأن تنحي الأسد سيكون الحل الأمثل، فيما جدد أعضاء من الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ طلب تسليح المعارضة السورية للإطاحة بالنظام. من جانب آخر أفاد كل من موقع ''سيريا بولتيتك'' و''داماس بوست'' المواليان للنظام بأن الرئيس الأسد سيعلن في خطابه المنتظر ''عن انتهاء العمليات العسكرية في مختلف المناطق الساخنة من سوريا والعفو عن المغرر بهم ممن لم يتورطوا في سفك الدم السوري، إلى جانب إطلاق سراح المعتقلين''. وبينما ركز القادة العرب ببغداد على رفض التدخل العسكري في سوريا، دعت مجموعة ''بريكس'' المكونة من البرازيل وروسيا والصين والهند وجنوب إفريقيا في الاجتماع المنعقد في نيودلهي بالهند على ضرورة انتهاج الحوار بين الأطراف المتنازعة في سوريا للخروج بحل واقعي، مع الإشارة إلى أن مجموعة ''بريكس'' التي تسعى إلى ترجمة قوتها الاقتصادية إلى نفوذ دبلوماسي ترى في الأزمة السورية فرصة لفرض مكانتها على خريطة الدول النافذة في العالم، ويذهب المراقبون إلى اعتبار لقاء نيودلهي ردا على مؤتمر أصدقاء سوريا. وعلى صعيد آخر، دافع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن مشاركة سوريا في أولمبياد لندن، واعتبر أنها تملك حق المنافسة، حسبما أوردته صحيفة ''دايلي ميرور'' البريطانية، حيث اعتبر رئيس الوزراء البريطاني أنه لا يجوز معاقبة اللاعبين السوريين ومحاسبتهم على أخطاء النظام. ميدانيا، أكدت الهيئة العامة للثورة السورية سقوط ما لا يقل عن 21 شخصا في اشتباكات بمناطق متفرقة من المحافظات السورية، فيما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل عدد من جنود الجيش السوري النظامي.