هدد سكان حي جبار مختار ببلدية ديدوش مراد، في ولاية قسنطينة، بالنزول إلى الشارع في حركة احتجاجية عارمة وقطع الطريق الوطني رقم 3 الرابط بين قسنطينة وعنابة العابر للبلدية، في حال إقدام البلدية والمصلحة الولائية المختصة على منح أحد الأطباء الجراحين الموافقة لتحويل مشروع إنجاز عيادة طبية خاصة إلى قاعة حفلات بالحي المذكور. أكد ممثلو السكان، في لقاء جمعنا بهم، أنهم راسلوا البلدية وقدموا شكوى تتعلق برفضهم قرار التحويل والطعن في الملاءمة أو عدم الملاءمة لمشروع فتح واستغلال قاعة للحفلات بحي 200 مسكن، أو ما يعرف بحي جبار مختار لفائدة “ح.ا” زوجة بروفيسور شهير في جراحة المسالك البولية وزرع الكلى، متهمين إياه بالسعي لتحويل مشروع عيادة إلى قاعة حفلات، وهو ما يرفضونه رفضا قاطعا بالنظر لتوسط البناية لسكان الحي، ناهيك عن غياب وجود موقف سيارات، وهو ما قد يخلق حالة فوضى في الحي، باعتبار أن موكب أي عرس لا يقل عن 20 سيارة، يضاف إلى كل ذلك ما ستخلقه قاعة الحفلات من ضجيج وهرج كبيرين. ممثلو السكان أضافوا أن البروفيسور المعني جارهم وتربطهم معه علاقات طيبة، وكان في نظرهم قدوة، وقد فرحوا كثيرا وقت إطلاعهم من سنوات أنه حاز قطعة أرض في إطار تدعيم استثمار لإنجاز عيادة تعود على المواطنين بالفائدة، غير أن فتح الإعلان عن فتح تحقيق حول الملاءمة وعدمها من قبل البلدية بتاريخ 23 أفريل الماضي فاجأهم، وجعلهم يتحركون في كل الاتجاهات لوقف هذا المشروع، مؤكدين أنهم إضافة إلى الطعن على مستوى مصلحة البلدية المختصة راسلوا والي قسنطينة ووزارة الداخلية لوضع حد لهذا التجاوز في نظرهم. وأشارت مصالح البلدية إلى أن القضية موضوع تحقيق وأن الإعلان عن فتح تحقيق في الملاءمة من عدمها لا يعني قبول ما تقدمت به المعنية. البروفيسور بن جاب الله كذب ما ذهب إليه المشتكون، وأشار في حديث مع “الفجر”، إلى أن القطعة الأرضية التي يملكها ذات طابع تجاري وبعقد ملكية يؤكد ذلك، وبالتالي فهو حر في القيام بأي نشاط تجاري في إطار القانون وأن البلدية والولاية هما اللذان يقرران ويفصلان في الموضوع ليس الجيران الذين يقرون، مكذبا أنه كان ينوي إقامة قاعة حفلات، وأنه يفكر حاليا في شيء آخر.