لم تنجح بعد بلدية وادي قريش في احتواء مشكل حي لابوشري الذي يضم عشرات العائلات منذ أكثر من عقدين، بعد أن عبرت العائلات المرحلة مؤخرا إلى موقع بئر توتة عن تذمرها الشديد لاستفادتهم من سكنات بغرفة واحدة ، فضلا عن سخط عائلات أخرى لا تزال معتصمة على مستوى الحي القديم لعدم استفادتها من عملية الترحيل مع أنها لم يسبق لها وأن استفادت من أي مشروع سكني و تعيش بالحي منذ أكثر من عشرتين. ونقلت السيدة '' جملية، ن '' في اتصالها مع '' الحوار'' غليان سكان حي لابوشري ، منها عائلتهم المكونة من ستة أفراد ، التي استفادت من '' أف 2 '' أي غرفة و قاعة الأكل، مستغربة أمر السلطات المعنية التي لم تراعي في عملية توزيع السكنات عدد الأفراد، متهمة إياها في الوقت نفسه بالكيل بالمكيالين وباعتماد المحسوبية في توزيع السكنات. وقالت لنا السيدة جملية '' اعتقدنا أن مصالح البلدية والدائرة ستعتمد في عملية توزيع السكنات على معايير في مقدمتها مقياس عدد أفراد العائلة، لكننا تفاجئنا باستفادتنا من أف 2 مع أننا نتكون من ستة أفراد '' ، والأدهى مثلما ترى ذات السيدة '' أن أخي الأكبر الذي يبلغ ال50 سنة و يحوز على عقد زواج لم يتحصل على سكن ما زاد من تذمرنا ومن تعقيد حياته الاجتماعية وتعطليه عن إكمال نصف دينه لأن البيت الذي أعطتنا إياه السلطات المحلية غير قادر على استيعاب فردا إضافيا لضيقه ولأنه ليس ثمة غرفة شاغرة يمكن أن يسكنها '' لتردف '' ليت المصالح المحلية أعطتنا على الأقل شقة من غرفتين وقاعة للأكل مثلما فعلت مع أسر أخرى لا يتعدى عدد أفرادها الأربعة . وحول ما إذا كانوا قد فكروا في تقديم طعون لدفع المصالح المعنية على اتخاذ قرار جديد بتغييرها للسكن، كشفت السيدة ''جميلة ن'' '' أن مصالح الدائرة رفضت قبول الطعون وأكدت لنا أنه ليس ثمة مجال للطعن في قرارات الإسكان، لأن الأمر قد انتهى بعد إسكانهم. وتواصل السيدة جميلة، متحدثة عن بعض العائلات التي تم استثناؤهم من عملية الترحيل الأخير مع أن ملفها مستوفى الشروط على غرار جارهم الذي يقطن بالحي منذ أكثر من ثلاثين سنة ويعيل عائلة من أربعة أفراد كما لم يسبق له أن استفاد من أي مشروع لكنه أقصي من هذا الترحيل، مستغربة الأمر و ملفتة في الوقت نفسه إلى أنه ثمة أخبار تقول أنهم سيرحلون بعد عيد الفطر.