تعرف مختلف الاقامات الجامعية بولاية وهران، حالات عدم استقرار وموجة من الإضرابات والاحتجاجات التي أصبح يقوم بها الطلبة. وفي سياق ذي صلة أقدم، صبيحة أمس، طلبة الإقامة الجامعية زدور إبراهيم على غلق البوابة الرئيسية لها، مطالبين بتدخل مدير الخدمات الجامعية من أجل فرض سياسة الحوار وإلزام المديرة بإعطاء التوضيحات المقنعة وتلبية كل المطالب المرفوعة من طرف مكتب الخلية، حيث أعرب المقيمون عن استيائهم وتذمرهم من جملة المشاكل التي أصبحت - حسبهم - لا تحتمل في ظل غياب أدنى شروط الحياة. وتعود أسباب تصعيد الاحتجاج إلى تدني ظروف المعيشة بهذا الحي الذي يفتقر لأدنى الشروط الضرورية للحياة الطلابية، حيث أكد ممثل الطلبة المحتجين أن هذه الإقامة تسجل عدة نقائص، من بينها رداءة نوعية الوجبات الغذائية المقدمة بالمطعم، وغياب المرشات في عدد من الأجنحة، وتوزيع أغطية ومفروشات قديمة وبالية، ناهيك عن منح غرف للطلبة من دون زجاج النوافذ، ما يدفعهم لسد فتحات النوافذ بأكياس بلاستيكية عند سقوط الأمطار. والقطرة التي أفاضت الكأس غياب النظافة، ما أدى إلى تدهور وضعية المراحيض التي أصبحت تشكل خطرا على صحة الطلبة، وارتفاع سعر الخدمات المقدمة بالنادي، والعجز المسجل في التجهيزات، وانعدام الإنارة في أروقة بعض الأجنحة. ومازاد الطين بلة غياب المداومة الليلية لطبيب الإقامة وعطلة نهاية الأسبوع، إضافة إلى تسجيل عجز كبير بحافلات نقل الطلبة. ويبقى أمل الطلبة المقيمين بحي زدور إبراهيم في التدخل العاجل من قبل الهيئات المسؤولة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين ظروف معيشة الطلبة بهذه الإقامات وتحسين خدماتها.