دعت لجنة المقيمين للإقامة الجامعية "محمود منتوري" بقسنطينة الوصاية على كافة مستوياتها للتدخل العاجل قصد وضع حد للتسيب القائم داخل الإقامة والتي حصروها في أربع نقاط وهي: النقل، الأمن، الإطعام والصيانة، التي قالوا أنها حالت دون تحصيلهم العلمي الجاد• وأضاف مسؤول لجنة المقيمين أنه رغم المساعي الحثيثة مع الإدارة من خلال مجموعة من اللقاءات المتكررة والتقارير المرفوعة لها منذ الدخول الجامعي، إلا أن الإقامة لاتزال تتخبط في سياسة اللامبالاة المنتهجة من قبل الإدارة، أدت إلى تفاقم الأوضاع، التي أثرت سلبا على الطلبة• وعن شق النقل، أكد المقيمون أن الحافلات دائما ما تتعرض للأعطاب، وبالتالي تأخر توقيت الدوريات على طول خط المستشفى- منتوري• كما أن هذه الأخيرة لا تتوفر على أدنى شروط الراحة، من خلال النوافذ المكسرة والأبواب التي لا تعمل سواء الخلفية أو الأمامية منها، زد على ذلك غياب عامل النظافة تماما، خاصة وأن الطلبة عادة ما يتركون مخلفاتهم داخلها، وعدم وجود الستائر التي تصبح ضرورية أوقات الصيف واشتداد الحر• أما عن الأمن، الذي أصبح هاجس الطلبة والطالبات داخل الحرم الجامعي وبالإقامات الجامعية، فهو منعدم تماما، ومن كل النواحي، حيث أصبحت تسجل اعتداءات كثيرة على الطلبة خلال الموسمين الفارطين• وأكد الطلبة أن هذه الإقامات أصبحت ممرا لكل من هب ودب، كما أصبحت المرافق المخصصة للطلبة، كالملاعب والمرشات وقاعات الترفيه، مستغلة من طرف الأجانب يوميا، إلى أن وصل الحد إلى التصادم مع الطلبة المقيمين بالحي، ناهيك عن موقف السيارات والحافلات الذي احتل هو الآخر من طرف جهات لا علاقة لها بالإقامة وتحول إلى موقف عمومي ممتلئ عن آخره• وفي وضع يثير القلق، كشف الطلبة أن بعض الأجنحة تحولت إلى فضاءات لاحتساء المشروبات الروحية، والتي تعرفها بعض الغرف دون وجود رقابة ولا صرامة من طرف مسؤولين• كما خلق هذا الوضع الفوضى وتسبب في الإحراج لبعض نزلاء الإقامة الجامعية• أما الإطعام، فحدث ولا حرج، فقد سجل تدهور كبير في الوجبات المقدمة وعدم احترام رزنامة الإطعام، مع غياب أدنى شروط الرقابة والنظافة، ما جعل الطالب في خطر دائم• وعن هذا التراجع في نوعية الخدمات، قالت لجنة المقيمين إن غياب مسؤول الإطعام منذ أشهر أدى إلى حالة الفوضى والتسيب داخل المطعم• من جهة أخرى، تعاني الإقامة الجامعية محمود منتوري من ضعف الصيانة وتهرب الإدارة من إصلاح التدفئة المركزية، رغم فصل الشتاء البارد وتزامنه مع فترة الامتحانات، إلى جانب افتقار العديد من الغرف لأهم التجهيزات الضرورية كالتدفئة والإنارة والأثاث• هذا وتوجد بعض الأسقف وكذا سقف المطعم في حالة كارثية مع كثرة الحفر والخنادق بأرضية الإقامة•