من المتوقع أن يعرف إنتاج هذا الموسم بولاية الشلف ارتفاعا كبيرا في الكمية المحصل عليها مقارنة بالموسم الفارط بسبب تحسن الأحوال الجوية، وكذا نتيجة للأمطار المتساقطة شهري ماري وأفريل المنصرمين، الأمر الذي أثر إيجابيا على مردود المساحات الصالحة للزراعة، فضلا عن توقع توسع المساحات الزراعية المسقية نتيجة لامتلاء سدود الولاية ومجمعاتها المائية بكميات كافية من مياه الأمطار، الأمر الذي سيرفع من حصة الولاية من مياه السقي المرخصة من قبل وزارة الموارد المائية. وتتوقع مصادر من مديرية المصالح الفلاحية بولاية الشلف ارتفاع إنتاج الحبوب لهذا الموسم إلى الضعف، بما يصل 1.7 مليون قنطار من مختلف أنواع الحبوب، بعدما كان لا يتعدى في السنوات الماضية ال900 قنطار من الحبوب على مساحة تقدر بأكثر من 85 ألف هكتار من أصل 203 آلاف هكتار، أي ما يمثل 30% من المساحة الزراعية الإجمالية التي تتوفر عليها الولاية. وتتنوع هذه المحاصيل بين القمح الصلب ب996 ألف و 66 قنطار، القمح اللين ب276الف و 511 قنطار، الشعير ب424 ألف 750 قنطار، والشوفان ب32 ألف قنطار. وترجع ذات المصادر هذا الارتفاع في إنتاج الحبوب لهذا الموسم لأسباب مرتبطة بتغير في المناخ الذي ساعد كثيرا في توفر المياه بكميات كافية، خصوصا الأمطار التي تساقطت في شهري مارس وأفريل الأخيرين، وهو ما مكن الكثير من الفلاحين من الاطمئنان على موسم فلاحي ناجح، بدليل أن المواسم الماضية كانت تتأثر بغياب الأمطار في هذه الفترة المحددة من العام، فضلا عن الدعم المخصصة لهذه الشعبة من الفلاحة التي استفادت من العديد من البرامج المساندة، على غرار برنامجي الدعم ألفلاحي والتجديد الريفي، هذا الأخير الذي مكن العديد من بلديات الولاية من الاستفادة من برامج جوارية. وتعول مديرية المصالح الفلاحية بالولاية على مضاعفة طاقة ال 05 مخازن للحبوب، التي لا تتسع لأكثر من 700 ألف قنطار لتخزين الكميات المتوقع حصدها هذا الموسم.