من المتوقع أن يعرف إنتاج الحبوب لهذا الموسم بولاية الشلف تراجعا مقارنة بالموسم الفارط بسبب تذبذب الأحوال الجوية، الأمر الذي أثر على مردود المساحات الصالحة للزراعة فضلا عن تقلص المساحات الزراعية وعزوف الكثير من الفلاحين عن الاستثمار في القطاع لارتفاع تكاليف الإنتاج وظهور بعض الأمراض الفتّاكة التي أثرت بشكل كبير على المساحات الزراعية. أدت الأمراض التي سجلت هذا الموسم بالولاية إلى إتلاف ما يصل إلى 2630 هكتارا من المحاصيل الكبرى بمختلف بلديات الولاية، حيث حولت إلى أغذية للمواشي لعدم صلاحيتها، فضلا عن إتلاف قرابة 12 هكتارا جراء الحرائق التي نشبت في بعض مناطق الولاية بسبب قدم آلات الحصاد. وفي الصدد ذاته، تتوقع مصادر من مديرية المصالح الفلاحية بولاية الشلف تراجع إنتاج الحبوب لهذا الموسم إلى النصف بما يصل 1.2 مليون طن بعدما كان يفوق في السنوات الماضية المليوني طن من الحبوب على مساحة تقدر بأكثر من 85 ألف هكتار من أصل 203 آلاف هكتار، أي ما يمثل 30٪ من المساحة الزراعية الإجمالية التي تتوفر عليها الولاية. وتبرر ذات المصادر الانخفاض في إنتاج الحبوب لهذا الموسم لأسباب مرتبطة بتغير في المناخ وظهور بعض الأمراض التي أثرت على بعض المحاصيل، حيث قدرت مصالح الفلاحة بالولاية وصول إنتاج هذا الموسم إلى سقف 1.2 مليون قنطار من مختلف أنواع الحبوب، فضلا عن تقلص المساحات الزراعية بسبب زحف الإسمنت المسلح على أجود الأراضي الزراعية وأخصبها كما هو الشأن بالجهة الشمالية لعاصمة الولاية. للإشارة، خصصت مديرية المصالح الفلاحية قرابة 17 مليار سنتيم لاقتناء آلات الحصاد، حيث تم توفير 229 آلة حصاد، 2465 جرار بالإضافة إلى 698 شاحنة و750 آلة لجمع الحبوب بالإضافة إلى 05 مخازن للحبوب بطاقة استيعاب تقدر ب 700 ألف قنطار.جدير بالذكر أن مردود المساحات الزراعية بالولاية كان يدر ما بين 16 إلى 30 قنطار في الهكتار الواحد خصوصا بالمناطق الممتد عبر سهل الشلف المعروف بخصوبته والموزع مابين أقاليم بوقادير، أولاد فارس ووادي الفضة، أما بالجهة الجنوبية المعروفة بطابعها الجبلي فيتضاءل إلى 12 قنطار في الهكتار.