عرفت الانتخابات التشريعية في ولايات شرق البلاد مشاركة متفاوتة قاربت الأربعين بالمائة في قسنطينة، والخمسين في المائة في سطيف، وتجاوزت الستين في خنشلة. والملاحظ أن هذه التشريعيات بددت كل التخوفات وجرت في هدوء، حيث لم تسجل أي حوادث تذكر. كما أن مشاركة المسنين كانت واضحة للعيان في مختلف المراكز، وبالمقابل سجلنا عزوفا للشبان خاصة في الولايات والمدن الكبرى. نسبة التصويت بلغت 39.21 بالمائة بقسنطينة ناخبون لم يجدوا أسماءهم وتجاوزات في بعض المراكز بلغت نسبة المشاركة المئوية في الانتخابات التشريعية بقسنطينة، 39.21 بالمائة من أصل 573.763 مسجل موزعين على 205 مراكز، حيث احتلت بلدية بن زياد الصدارة بقرابة 60 بالمائة. وقد بلغت نسبة المشاركة 29 بالمائة في حدود الساعة السادسة، فيما كانت عند الرابعة 22.14 بالمائة على مستوى البلديات الإثنتي عشر ب127022 ناخب من أصل 573.763 مسجل. واحتلت بلدية ابن زياد الصدارة، تبعتها مسعود بوجريو التي تحمل أقل كثافة سكانية، ثم بلدية عين السمارة، فزيغود يوسف. وقد سجلت في بلدية قسنطينة أكبر بلدية من حيث الكثافة السكانية والهيئة الناخبة، نسبة متوسطة لم تتجاوز19 بالمائة في الرابعة مساء، علما أنها تضم 321 715 ناخب موزعين على 79 مركزا. كما نشير إلى أن نسبة الاقتراع على مستوى دائرة زيغود يوسف قد بلغت عتبة 49.13 بالمائة. وقد وقفنا خلال جولاتنا بمراكز عديدة في بلديات قسنطينة، الخروب وحامة بوزيان، تجاوزات بسيطة أبرزها محاولة البعض استمالة الناخبين وغياب أسماء مواطنين في سجلات الناخبين وتم تحويلهم إلى سكناتهم القديمة، فيما سجلت تجاوزات في بعض المراكز. من جهة أخرى قام والي الولاية، نهار أمس، بأداء واجبه الانتخابي واجبه الانتخابي بمدرسة محمد جعفر بالمنظر الجميل، مبرزا أن الانتخابات التشريعية الحالية من أهم المحطات التي تمر بها الجزائر نظرا للأوضاع الدولية والعربية الراهنة، ما جعلها محط أنظار العالم بأسره. يزيد.س/ وردة.ن الأفلان يقيم الأفراح منذ صبيحة الجمعة فضل القائمون على شؤون الحزب العتيد وعدد من مناضليه والمتعاطفين معه إقامة الأفراح منذ صبيحة أمس، قبل الإعلان الرسمي عن النتائج، وذلك بعد تأكد فوزهم ب4 مقاعد في انتظار الخامس من مجموع 12 مقعدا المخصص لعاصمة الشرق. وقد شهدت محافظة الحزب وعدد من القسمات تجمعات لمناضلين وسط أفراح على وقع الأغاني الوطنية. بالمقابل سجلنا نكسة لدى التجمع الوطني الديمقراطي خلال زيارة قادتنا لمقره. رئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات: ”لم نتلق أي شكوى بخصوص التجاوزات” من جانبه، أكد رئيس اللجنة الولائية للانتخابات بقسنطينة، كمال بلخلفي، أن اللجنة لم تتلق أي شكوى ضد تجاوزات وقعت داخل المراكز أو مكاتب التصويت، ما عدا بعض الخلط في الترتيب في رتب الأحزاب، حيث قام بعض الأعوان بترتيب أوراق الانتخاب وفق الأرقام الموجودة داخل الصور الحزبية، وهو ما أثار حفيظة بعض الأحزاب. نفس المتحدث أضاف أن الفروع واللجان البلدية التابعة للجنة الولائية تقوم بزيارات ميدانية لجميع المراكز المقدر عددها ب 205 مراكز للتفقد ولتدوين ملاحظاتها. وعن غياب بعض مراقبي الأحزاب داخل المكاتب، والتي من المفروض أن يضم كل مكتب 5 ممثلين فيما ضم مركز ممثلا واحدا عن كل الأحزاب، كشف بلخلفي أن معظمها تختار الساعة الرابعة لإرسال مراقبيها، فيما يعتبر نقص الوعاء لبعض الأحزاب المعتمدة مؤخرا السبب في قلة مناضليها. تعليمة مزعومة تحدث حالة طوارئ وسط المترشحين مواطنون يقصون من التصويت بباتنة أفادت مصادر رسمية أن النسبة النهائية للمشاركة في الانتخابات قدرت بولاية باتنة ب 38.58 بالمائة، حيث مثلت مشاركة 226677 ناخب في ظروف عادية بحضور مراقبين دوليين عبر الكثير من مراكز التصويت، ولم تسجل أي تجاوزات تؤثر على سير العملية، غير أن الحدث البارز كان احتجاج العشرات من المواطنين الذين قصدوا مكتبي تصويت للقيام بواجبهم الانتخابي ببلدية الجزار، غير أنهم وجدوا المكاتب مغلقة وأخبروا من طرف الجهات المختصة أن أسماءهم حولت إلى مراكز تصويت أخرى، وهو ما أثار استياءهم واستغرابهم لعدم تبليغهم مسبقا بالتحويل. كما تخللت العملية الانتخابية بباتنة عديد الشجارات بين ممثلي مختلف التشكيلات السياسية في كل من بلديتي سفيان وبريكة، حيث شهدت الأولى عراكا بالأيدي بين ممثلي الأفانا وممثلي حركة الوطنيين الأحرار، ما أدى إلى تدخل عناصر الدرك لفض المشتبكين. وحسب معلومات متطابقة فقد وقع شجاران بمركزي انتخاب ببريكة بين أنصار أحزاب وجه بعضهم لبعض استفزازات بعدم النجاح في الاقتراع. وقد تدخلت المصالح الأمنية للسيطرة على الوضع والقيام بالإجراءات اللازمة. وفي ذات السياق راجت معلومات عن وجود تعليمة لدى أحد رؤساء الدوائر تمنعه من الإدلاء بالنتائج الصحيحة للانتخابات، وهو ما أثار حوله ممثلو الأحزاب الكثير من التساؤلات واعتبروه إيذانا بعملية التزوير، لاسيما أن التعليمة نسبت لمسؤول كبير في الولاية. وفي اتصال ل” الفجر” برئيس اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات، أكد أنه سمع بالقضية غير أنه يشكك في صحة هذه التعليمة أصلا. طارق رقيق الأفلان يضرب بقوة.. وقائمة حرة تحدث المفاجأة ببرج بوعريريج تقاسم كل من جزب جبهة التحرير الوطني والقائمة الحرة الوحيدة ببرج بوعريريج، الثمانية مقاعد الممثلة للولاية، حيث حصد حزب الأفلان برئاسة وزير البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، ثلاثة أرباع التمثيل، والمقعدان الآخران فازت بهما القائمة الحرة الوحيدة بقيادة النائب البرلماني عز الدين حماوي. فيما وجدت القوائم ال43 الباقية نفسها خارج مضمار الاستحقاق، وهي النتائج التي توجت عملية الفرز بعد مشاركة قياسية كانت الأولى من نوعها في تاريخ الولاية، حيث ارتفعت مقارنة بالسنوات الماضية وسجلت نسبة 50.88 بالمائة بعدد إجمالي للناخبين بلغ 194370 من أصل 382 الف مسجل في القوائم الانتخابية. و بلغ عدد الأصوات المعبر عنها 169814 صوت، وتم إحصاء 24556 ورقة ملغاة. وقد كانت بوادر تقدم القائمتين الفائزتين بالمقاعد الممثلة للولاية واضحة إلا أن غياب القوائم الاخرى أحدث المفاجأة، لاسيما منها الأرندي الذي خسر تمثيله بالبرلمان عن ولاية برج بوعريريج، تكتل الإسلامين، حزب الافافاس وحزب جاب الله، الذين حصدوا نسبا ضئيلة. يذكر أن مجمل القوائم التي تم قبولها في تشريعيات 2012 بالولاية بلغ عددها 45 قائمة، منها 07 قوائم حرة والأخرى منضوية تحت ألوية حزبية، استطاع فيها الافلان أن يفتك فوزا ساحقا، وكذا غريمته القائمة الحرة الوحيدة التي حافظ رئيسها عز الدين حماوي، المدعو قادة، على مقعديه اللذين فاز بهما في تشريعيات 2007. حبيبة بن يوسف تنبؤات فشله لتورط أحد مرشحيه في فضيحة أخلاقية تتبخر في الهواء الأفلان يكتسح الساحة الانتخابية ب 4 مقاعد بعنابة ^ تصدر حزب جبهة التحرير في ولاية عنابة قائمة الفائزين في الانتخابات التشريعية حيث استحوذ على 4 مقاعد كاملة، فيما وزعت الأربعة مقاعد الباقية بين الأرندي، حزب العدالة والتنمية، الجبهة الوطنية الديمقراطية وحزب العمال. وقع خبر فوز حزب الأفلان غير المنتظر كالصاعقة على بعض من تنبؤوا بفشله الذريع خصوصا بعد فضيحة تورط مرشحه رقم 6 في شبكة دعارة وفسق تحت قيادة رعية فرنسي الجنسية من أصول يهودية، إلا أن نتائج الصناديق أعادته بقوة للواجهة السياسية في عنابة، ما اعتبره مناضلو الأفلان بعنابة أيضا ردا لاعتبارهم الذي تهلهل غداة هذه الفضيحة. وبنسبة مشاركة بلغت 48.55 بالمائة بعدد مسجلين قدرت ب428 ألف و677 ناخب، سجلت اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات عديد التجاوزات التي صنف بعضها خطيرا، مثل القيام بعمليات شراء الأصوات مقابل مبالغ مالية في بعض المراكز، إلى جانب استعمال مادة تشميع غير صالحة للأقفال الحديدية لبعض الصناديق الانتخابية، ناهيك عن تعليق العملية الانتخابية مثلا في بلدية عين الباردة، إلى غاية الساعة الحادية عشرة صباحا بسبب انعدام الأوراق الانتخابية لبعض الأحزاب. من جانب آخر كان للمناوشات والشجارات نصيب في ديكور الانتخابات بعنابة حيث سجلت منطقة بوخضرة ببلدية البوني، اندلاع مواجهات بين مناصري أحزاب، مع تواجد أشخاص يوزعون أوراقا انتخابية معينة فارضين على المنتخبين وضعها في الصندوق علما أن بعض المراكز لم يتم تزويدها نهائيا بأجهزة الإعلام الآلي الخاصة بنسخ سجلات المصوتين. على ضوء هذه التجاوزات التي تمت عمليات تحرير تقارير مفصلة بها من المنتظر أن تحضر طعون للعديد من التكتلات السياسية التي تواجد بعض من مناضليها مساء أول أمس بمقر اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات وسط المدينة. سميرة.ع/وهيبة. ع مناوشات بين ممثلي أحزاب 46.67 بالمائة نسبة المشاركة بسطيف سجلت ولاية سطيف 46.67 بالمائة في نسبة المشاركة في التشريعيات، وبلغت أعلى نسبة بدائرة صالح باي بأزيد من 51 بالمائة، في حين بلغت أقل نسبة بدائرة بني ورتلان بأقصى شمال الولاية ب 28 بالمئة. وجندت مصالح الأمن بولاية سطيف 5500 شرطي من إطارات، أعوان ورتباء، من الجنسين، وهذا حرصا على ضمان سير حسن العملية من جهة وتأمين مختلف مراكز الاقتراع الموزعة عبر إقليم مصالح الأمن وضمان عمليات المواكبة من جهة أخرى. وتعرضت، مرة أخرى، الصحافة المكتوبة أثناء أداء مهامها إلى مضايقات من قبل مصالح الأمن، وهو ما سجلناه ببلدية عين أزال، أين منعا مراسلان صحفيان من حضور عملية الفرز بمركز احمد قدوج، فرغم تقديمهم للبطاقة المهنية التي سلمت لهم من قبل السلطات الولائية خصيصا لتسهيل مهمة الصحفيين خلال هذه الانتخابات، إلا أن الشرطة اعترضت على دخولهما داخل المركز بحجة وجود تعليمات صارمة تمنع دخول الكل، بمن فيهم الصحافة، إلى مراكز الفرز. ومن الطرافة أن اغلب المراقبين الذين وجدناهم بالمكاتب لمراقبة سير العملية الانتخابية لا يعرفون أسماء الأحزاب التي يراقبون لصالحها، وهو ما وقفنا عليه بعدة مكاتب انتخابية، حيث كلما سألنا أحدهم عن اسم الحزب الذي يمثله لا يجيبنا إلا بعد عملية تفتيش عن الأوراق لقراءة اسم الحزب الذي وكله كمراقب لصالحه!!. وفي سياق ذي صلة، نشبت خلافات حادة داخل المركز الانتخابي 7 جانفي بعين أزال، كادت تتطور إلى عراك بالأيدي بين مرشح حزب التضامن الوطني وممثل حزب العدالة والحرية. وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فإن سبب الخلافات بدأ بحديث المترشح مع بعض المنتخبين داخل المركز، وهو ما أثار حفيظة ممثل حزب العدالة والتنمية، ولولا تدخل العقلاء لتطور الخلاف إلى ما لا يحمد عقباه. ^ عيسى لصلج مترشحون واصلوا حملتهم الانتخابية داخل مراكز الانتخاب المئات من الناخبين لم يجدوا أسماءهم بمكاتب الاقتراع في جيجل شهدت الانتخابات التشريعية بولاية جيجل مشاركة قوية، مقارنة بما كان يروج من أصحاب المقاطعة، حيث وصلت نسبة المشاركة إلى 43.05 بالمائة، وكانت أكبر النسب بالبلديات الجبلية والنائية. والشيء الذي تم تسجيله توافد كبير لعناصر الجيش الوطني الشعبي بالمراكز المسجلين بها، حيث تشكلت طوابير أمام المكاتب، لاسيما بمركز فريجة سليمان ومركز حواس بعاصمة الولاية، دون الحديث عن المشاركة النسوية المميزة في الفترة المسائية. وقد سجلنا عدة تجاوزات تمثلت أساسها في غضب وتذمر المئات من الناخبين الذين لم يجدوا أسماءهم في سجلات الانتخاب بمكاتب الاقتراع، خاصة أن البعض منهم ينتخب للمرة العاشرة ورغم هذا تم شطبه دون علمه!. كما أشار البعض إلى أن بعض البلديات قامت بتغيير الناخبين من مركز لآخر دون إخطار المعنيين، ما حرمهم من التصويت. يضاف إلى كل هذا وجود أموات ضمن القوائم.. كما سجلنا سلوكات غير حضارية أمام مداخل المكاتب والمراكز من قبل مناضلي بعض القوائم الدين يحاولون استمالة الأصوات بالعنف اللفظي وأحيانا الجسدي، في بعض المراكز بوسط بلديات الطاهير والميلية وجيجل.. دون الحديث عن مشاكل بعض أعضاء اللجان البلدية لمراقبة الانتخابات بكل من القنار وسيدي عبد العزيز، واللذين جمدا النشاط عشية الانتخابات بسبب رفض الدائرة منحهم تذاكر الإطعام. نفس الشيء يقال عن لجنة بني ياجيس التي تعرض عضو بها، ممثلا عن جزب المواطنين الاحرار، إلى اعتداء لفظي من طرف نائب رئيس اللجنة بعد مطالبته بكيفية منح تذاكر الوجبات الغدائية، وطالب الممثل من اللجنة الولائية فتح تحقيق فيها. كما تم تسجيل بعض الاختلالات في ترتيب الاوراق بمكاتب الاقتراع وعدم حصول بعض المراقبين على الوجبات الغدائية، إلا أن على العموم العملية الانتخابية مرت في ظروف أمنية وتنظيمية محكمة بحضور الملاحظين الدوليين . من جانب آخر بلغت نسبة المشاركة في تشريعيات 10 ماي بولاية جيجل 44.05، حيث شهدت مكاتب التصويت إقبالا كبيرا بجل البلديات النائية، مقارنة بالمراكز الحضرية الكبرى، على غرار جيجل والميلية. وخلال جولة ”الفجر” ببعض المراكز يوم الإقتراع، سجلنا عددا من التجاوزات التي تكون قد أثرت بشكل أو بآخر في توجيه الناخبين واستمالتهم داخل مراكز التصويت رغم إنتهاء الحملة الإنتخابية، من ذلك إقدام مترشحين متصدرين لقوائم حزبية على إعطاء أرقام القوائم للناخبين مباشرة بعد دخولهم للمراكز، فيما تأخر بعض رؤساء المراكز في فتح مكاتب التصويت في الوقت المناسب لأسباب تنظيمية.. كما حدث ببلدية سطارة. من جانب آخر، حرم المئات من المواطنين بالولاية من أداء واجبهم الإنتخابي جراء سقوط أسمائهم من قوائم الهيئة الناخبة بعديد المراكز التي تعودوا على التصويت بها في المواعيد الإنتخابية السابقة، رغم حيازتهم بطاقات الإنتخاب، مثلما حصل على مستوى المراكز المتواجدة بأحياء عبدي وقريمط وكيموش ببلدية جيجل، وكذا مراكز أخرى ببلديتي الطاهير وبرج الطهر.