شهدت مختلف المراكز الانتخابية عبر ولايات شرق البلاد إقبالا محتشما من قبل المواطنين، ميّزه عزوف لفئة الشباب مقارنة بالشيوخ، الذين اصطفوا أمام مراكز التصويت في العديد من الولايات قبل بدء العملية. اختلفت وتيرة انطلاق عملية الاقتراع ببرج بوعريريج باختلاف مواقع المراكز، حيث عرفت إقبالا كبيرا في الأحياء الشعبية التي تعاطف أغلبها مع القوائم القريبة من همومهم الفردية، لترتفع النسبة بالدخول إلى المناطق النائية التي يتحكم فيها منطق العروشية والقرابة بين مترئسي القوائم والقرى التي عرفت إقبالا مع الساعات الأولى مثل بلديتي مجانة وحسناوة اللتين سجل في أغلب مراكزهما نسبة قاربت 20 بالمائة، مع وجود ضغط كبير على المكاتب، وكان حضور ممثل المرشحين في ساحات المراكز، ومحاولات توجيه المنتخبين مصدر قلق للمشرفين والمراقبين. أما نسبة المشاركة فكانت عند منتصف النهار، بالبلديات التي زرناها، حوالي 14 بالمائة. طوابير أفراد الجيش تصنع الاستثناء بالعديد من المراكز أما في جيجل فصنعت طوابير أفراد الجيش الوطني الشعبي بالعديد من مراكز الاقتراع، الاستثناء، حيث لوحظ فارق كبير في إقبال الناخبين على التصويت بين المراكز التي سجلت فيها هذه الفئة، وتلك التي تضم المدنيين فقط في قوائمها. وقد وقفنا على هذه الطوابير خاصة بمركزي فريجة سليمان وحواس رشيد بوسط المدينة، أين وصل طول الطابور إلى أزيد من 15 مترا في حوالي الساعة العاشرة صباحا، مقابل إقبال محتشم في المراكز الأخرى. وعلى الرغم من ذلك سجلت مشاركة ضعيفة على التصويت في الفترة الصباحية، حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة على الساعة العاشرة عبر الولاية 73, 2 بالمائة، قبل أن ترتفع في حدود الواحدة ظهرا إلى 62, 14 بالمائة. تراجع عن فكرة المقاطعة وسط فئة الشباب بالطارف وفي الطارف ومع انطلاق العملية الانتخابية، كانت فئة الكهول والشيوخ الفئة السباقة كعادتها نحو المراكز الانتخابية، مع مشاركة نسوية وشبابية ضعيفة قبل العاشرة صباحا، عدا مراكز بلدية الشط التي سجلت أكبر نسبة مشاركة وصلت إلى 19 بالمائة في دورها الأول عند العاشرة صباحا، مقابل 7 إلى 10بالمائة في بقية البلديات. أما البلديات الحضرية وخاصة مقرات الدوائر السبع، فإن الإقبال على مكتب التصويت كان ضئيلا في الفترة الصباحية، وعرف وتيرة أسرع في ارتفاع نسبة المشاركة ظهرا، أما الخاصية التي أثارت الانتباه فهي تجمعات فئة الشباب قبالة المراكز الانتخابية والنقاش المفتوح بينهم بشأن اقتناعهم بالتراجع عن فكرة المقاطعة واقتحام مكاتب التصويت من أجل المشاركة ولو بأوراق بيضاء. أدنى نسبة في عين البيضاء بدأت بوادر مقاطعة الانتخابات التشريعية التي شهدتها، أمس، ولاية أم البواقي تتضح منذ الساعات الأولى لفتح مراكز الانتخاب، حيث اقتصر الإقبال على فئة الشيوخ والمسنين في غياب شبه كلي للشباب والنساء، وهو ما عكسته نسبة المشاركة المسجلة على الساعة العاشرة صباحا والتي لم تتجاوز 62, 3 في المائة، في حين بلغت 21, 16 في المائة في حدود الساعة الواحدة زوالا. وقد سجلت أعلى نسبة مشاركة في بلدية عين الزيتون، حيث تجاوزت 35 في المائة، بينما كانت أدنى نسبة مشاركة بمدينة عين البيضاء، التي تعد الأولى على مستوى الولاية من حيث الكثافة السكانية وعدد الهيئة الناخبة، حيث لم تتعد النسبة بها 45, 12 في المائة. المسنون الأكثر تصويتا في الفترة الصباحية أما في ولاية باتنة فبقيت، أمس، الأمور غير واضحة بالنسبة لعملية التصويت في الفترة الصباحية، حيث لم تتضح فيها الرؤية فيما تعلق برغبة المواطنين في التوجه لمكاتب الاقتراع، وبقيت هذه الرغبة طيلة هذه الفترة وإلى غاية منتصف النهار مقتصرة على المسنين والنساء فقط في جل مراكز وسط المدينة، التي كانت فيها الحركة مشلولة، وبدت الشوارع خالية على عروشها طيلة الصباح. كما ظلت نسبة المشاركة غير واضحة المعالم، أين سجلنا نسبة تقارب 10 بالمائة في مراكز بأحياء، في حين لم تتعد الخمس بالمئة في مراكز أخرى، وهي نفس النسبة التي سجلت في جل البلديات في حدود الساعة العاشرة صباحا، بينما ارتفعت نسبة التصويت لتصل إلى 75, 14 في المائة على الساعة الواحدة زوالا. استجابة نسوية ضعيفة في الفترة الصباحية بعنابة عرفت مشاركة الناخبين في الانتخابات التشريعية بعنابة، استجابة محتشمة، منذ الساعات الأولى لبداية الانتخاب إلى غاية منتصف النهار، حيث لم تتجاوز نسب المشاركة عبر 12 بلدية، 10 بالمائة، على غرار مراكز بلديتي وادى العنب والتريعات، حيث تراوحت النسبة بين 5 و8 بالمائة، في حين سجلت بلدية سيرايدي نسبة مشاركة وصلت حدود 17 بالمائة. وأرجع ممثلو اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات سبب ذلك إلى ضعف المشاركة النسوية على مستوى العديد من مراكز الانتخاب بالولاية، على غرار مركز عسلة حسين ببلدية عنابة، الذي عرف إقبالا معتبرا من طرف فئة الرجال على مكاتب الاقتراع. في حين شهدت المكاتب المخصصة للنساء ضعفا في الاستجابة، حيث لم تتعد الأوراق الموضوعة داخل صناديق الاقتراع منذ بداية العملية إلى حدود الساعة 11 صباحا، حسب ما تم ملاحظته في عين المكان، 20 ورقة تصويت. فتور في سوق أهراس وفي سوق أهراس، شهدت مراكز الاقتراع، منذ الساعات الأولى، إقبالا محتشما للناخبين، أغلبهم من كبار السن، وشاب عملية الاقتراع الفتور والبرودة، حيث غابت مظاهر الضغط على مؤطري المكاتب، إذ لم تتجاوز نسبة المشاركة 38, 3 في المائة على الساعة العاشرة، قبل أن تشهد ارتفاعا لتصل 22, 14في المائة، في حدود الواحدة بعد الظهر. وعرفت كل من عاصمة الولاية التي تمثل ثلثي الكتلة الناخبة، مداوروش والمشروحة خلال الفترة المذكورة، أضعف نسبة مشاركة مقارنة بالبلديات الأخرى، وهذا من مجموع المسجلين في القوائم الانتخابية البالغ عددهم .299225 هدوء ونسبة المشاركة تصل 83, 17 في الواحدة زوالا خيّم السكون على عموم مناطق ولاية سطيف، في الفترات الأولى من صباح يوم الاقتراع، وبدت شوارع المدينة خالية من السكان، خاصة وأن اليوم يعتبر عطلة مدفوعة الأجر، غير أن مكاتب الانتخاب التي شهدت تغطية أمنية مكثفة عبر تسخير 5500 شرطي، عرفت اصطفاف بعض الشيوخ والعجزة حتى قبل فتح مكاتب الاقتراع، فيما كانت النسب متفاوتة في الساعات الأولى، ولم تتعد إلى غاية الساعة العاشرة صباحا نسبة 80, 3 في المائة على مستوى الولاية، غير أنها عرفت ارتفاعا نسبيا في البلديات الجنوبية إلى غاية منتصف النهار، ووصلت في بلدية بئر حدادة 20, 17 في المائة و16 في المائة في بيضاء برج، فيما كانت أعلى نسبة في بلدية بني فودة بنسبة مشاركة تعدت 21 في المائة. شكاوى من النقل في بعض القرى وفي فالمة عرفت عملية الاقتراع، في الساعات الأولى، إقبالا محتشما للناخبين، حيث لم تتجاوز أعلى نسبة عبر دوائر الولاية العشر، 12, 6 بالمائة، التي سجلت بدائرة حمّام دباغ، وبلغت نسبة المشاركة، إلى غاية منتصف النهار 57, 17 بالمائة. وأبدى ناخبون عبر بعض المراكز الانتخابية، صباح أمس، استهجانا لعدد القوائم الضخم والذي وصل إلى 46 قائمة بين أحزاب وأحرار، كما أعاب بعضهم على الإدارة عدم توفير ورق لمسح بقايا الحبر بعد البصم على القائمة، فيما اشتكى بعض المترشحين بدائرة بوشقوف، من مشكل عدم توفير النقل للمواطنين المقيمين ببعض القرى والمشاتي، على غرار سكان ''بودهسة'' و''سجرمة''. إقبال متواضع ببسكرة نفس الوضعية عاشتها مكاتب التصويت بولاية بسكرة، فقد عرفت عملية التصويت خلال الساعات الصباحية إقبالا متواضعا، حيث بلغت النسبة قبل الساعة الواحدة زوالا 86,15 بالمائة، وسجلت أعلى نسبة ببلدية شتمة التي قاربت بها 35 بالمائة. وكشفت الجولة الميدانية للمراكز، خاصة في عاصمة الولاية، نوعا من الفوضى بعدد من المراكز كبولرباح حمودي بالعالية وحي الألف سكن بسبب السماح للغرباء بالدخول والتنشيط داخل المركز الذي تحوّل إلى سوق. تنظيم قوي وإقبال ضعيف كما شهدت، نهار أمس، مختلف مكاتب الاقتراع بولاية سكيكدة، البالغ عددها 1347 مكتب، موزعة على 313 مركز انتخاب، إقبالا ضعيفا من طرف الناخبين، البالغ عددهم أكثر من 560 ألف ناخب، حيث لم تتجاوز نسبة المشاركة، إلى غاية منتصف النهار، نسبة 14 بالمائة، وقد سجلت أكبر نسبة مشاركة، ببلدية عين الزويت، أين بلغت 53,21 بالمائة، فيما سجلت أضعف نسبة مشاركة، إلى غاية منتصف النهار دائما، ببلدية بن عزوز، حيث لم تتجاوز 14 بالمائة، حدث هذا في وقت كشف فيه تجولنا عبر مختلف بلديات الولاية، عن التنظيم القوي والمحكم عبر مختلف مراكز الانتخاب، وهو الأمر الذي وقف عليه وفد الجامعة العربية، الذي عاين في الفترة الصباحية، عدة مراكز ببلديات أم الطوب، تمالوس وعين الزويت. أفضل من تشريعيات 2007 أما في ولاية قسنطينة فلم تتعد نسبة المشاركة الإجمالية في حدود الساعة الواحدة زوالا 83, 13 في المائة، إذ سجلت أضعف نسبة بعاصمة الولاية ب12 في المائة، فيما سجلت أعلى نسبة ببلدية مسعود بوجريو ب48, 20 في المائة، إضافة إلى بلديات عين اسمارة، بني حميدان، والخروب، إذ تميزت بحضور كبير للشيوخ والنساء في ظل عزوف نسبي للشباب، إلا أن المتتبعين لمجريات التصويت مقارنة بتشريعيات 2007، أكدوا أن النسب المعلنة أحسن من تلك التي سجلت في آخر تشريعيات، أين لم تتعد نسبة التصويت 25 في المائة.