كشف الدكتور عبد العزيز فيلالي، رئيس مؤسسة بن باديس بقسنطينة، أن الملتقى المزمع عقده اليوم بمناسبة إحياء ذكرى العلاّمة عبد الحميد بن باديس، قد أجل إلى 19 ماي المخلدة ليوم الطالب، فيما سيتم عرض بقصر الثقافة مالك حداد بقسنطينة جزء هام من مكتب الشيخ لأول مرة. نفس المتحدث قال إن المؤسسة تهدف إلى إحياء تراث بن باديس ونشر أفكاره كونه شخصية عبقرية متعددة الجوانب والمواهب من جهة، وإماما وحافظا للقرآن ومفسرا للسنة النبوية من جهة أخرى، إلى جانب تصنيفه كشاعر وصحفي ومقاوم كبير ضد ما جاء به الاستعمار لتدمير الذات الجزائرية. الدكتور فيلالي قال إن الجيل الجديد يجهل الكثير عن مراحل حياة العلامة، زاد من عمقها تغييبه في البرامج الدراسية وأحيانا وسائل الإعلام، كما أن القليل من المتخرجين والباحثين من يبحثون عنه في رسائلهم الجامعية وهو الأمر نفسه للمؤرخين. وأضاف ذات المتحدث أن 10 سنوات من العمل ضمن المؤسسة أفاض أخيرا بسلسلة من الإصدارات الجديدة التي تتناول سيرة العلامة وجوانب يجهلها الكثير من الدارسين والأمة، بعد تسلمهم وثائق جد هامة كانت مخفية لدى عائلة بن باديس تم استثمارها ضمن هذه الكتب، مشيرا إلى أن الولاية والجزائر عامة قد ابتعدت عن تناول كتب تحكي السيرة الذاتية للعلامة. الإصدارات التي طبعت خلال اليومين الأخيرين بلغ عددها 5 إصدارات وقد وقع أولاها الدكتور "عبد العزيز فيلالي" بكتاب يحمل عنوان "جوانب خفية في حياة ابن باديس الدراسية" وهو عبارة عن مجموعة من الوثائق تحكي المسار العلمي له انطلاقا من الزيتونة والمدينة المنورة ورجوعا إلى الجزائر، حيث صححت هذه الوثائق بعض المغالطات التاريخية المتداولة في الكتب وبعض الأمور محل الجدل، بينما ثاني كتاب جاء لتكريم عائلة ابن باديس انطلاقا من القرن 13 حيث كانت تمثل قضاة وسياسيين وعلماء دين على غرار جده المكي الذي طبق الشريعة الإسلامية في القضاء إلى أن انتهى المطاف بالعلامة حيث حمل الإصدار عنوان "البيت الباديسي مسيرة علم ودين وسياسة".