بن بوزيد ينصب اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية الأحد المقبل استدعت أمس وزارة التربية الوطنية النقابات المستقلة لمشاورتها حول المشاركة في تأطير الامتحانات الرسمية كملاحظين على غرار البكالوريا وشهادة التعليم المتوسط، وهو المقترح الذي رفضته العديد منها، رافضة ممارسة الرقابة على الأساتذة المنخرطين تحت لوائهم، وعلى صعيد آخر قررت الوزارة تنصيب اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية يوم الأحد المقبل مع التفكير في إخضاع أعضاء اللجنة لتكوين خاص. أكدت مصادر مطلعة من وزارة التربية الوطنية ل"الفجر" إن اللقاء الذي جمعها بالنقابات السبعة الناشطة بالقطاع كان هدفه إشراك الشركاء الاجتماعين في عملية تأطير الامتحانات الرسمية كملاحظين على غرار ما حدث في السنة الماضية، في محاولة منها إضفاء الشفافية والمصداقية على امتحانات البكالوريا، وشهادة التعليم المتوسط، وامتحان مرحلة التعليم الابتدائي. غير أن عدة نقابات رفضت المشاركة باعتبارها قد تشكل حرجا للأساتذة الحراس، وهو الذي أدى بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الإنباف" لرفض الطلب في العام الماضي، وكذا "الكناباست" التي أكدت وعلى لسان المكلف بالإعلام بوديبة مسعود في تصريح ل"الفجر" إن مشاركة النقابة لن تضيف أي جديد باعتبار أن ثقتهم كبيرة في الأساتذة الذين هم أساسا منخرطون في النقابة. وأكد بوديبة أن المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني عبر عن رفضه لمقترح الوزارة، موضحا أنهم قدموا مقترحات بديلة تتمثل في إعطاء معلومات لمنسقي الولايات بالعمل سويا مع مديري التربية لحل المشاكل التي تؤثر على السير الحسن للامتحانات النهائية والتي تم تسجيلها في السنوات الماضية، من أجل تفاديها على غرار مشكل الإطعام، وعلاقة التعامل بين الأساتذة ورؤساء المراكز وكذا قضية محاولات الغش التي تصدر من المترشحين والتي كان تحتسب على عاتق الأساتذة الحراس فقط. وعلى صعيد آخر، أكد بوديبة أن وزارة التربية قررت أخيرا تنصيب اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية بتاريخ 20 من الشهر الجاري، وذلك بعد إلحاح "الكناباست" على أهمية التنصيب في أقرب الآجال لمنح الفرصة في مباشرة أعمالها.