وصفت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، البرلمان المقبل بكونه "أبشع برلمان تشهده الجزائر منذ انتخابات سنة 1997". وقالت حنون أنه "هو نتاج اختلاط المال الوسخ بالسياسة ويضم نواب لا علاقة لهم بالسياسة وأحدهم مطلوب دوليا ومعروف بمتاجرته في المخدرات"، وخلصت إلى أن "رهانات هذا البرلمان واضحة كون النظام الحالي أراد إنقاذ الأفالان من التفكك وصياغة الدستور المقبل على مقاسه". شككت أمس لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال في نتائج الانتخابات التشريعية وقالت "إنها مزورة ومفبركة حيث تم إسقاط الكوطات المحددة على محاضر الولايات"، لكن حسبها هذه المرة جرى التزوير بطريقة علمية ورفض النظام دمقرطة الحكم وضيع فرصة إحداث القطيعة مع ممارسات الحزب الواحد بمنحه 220 مقعد لحزب الأفالان الذي لم يحتفل بهذا الانتصار لأن مناضليه وقيادييه لم يصدقوا لحد الساعة فوزهم بهذا العدد الهائل من المقاعد في الوقت الذي يعيش أزمة حادة وانشقاقا كبيرا وقام بحملة انتخابية فاشلة". وأوضحت حنون في افتتاح أشغال المكتب السياسي لحزب العمال أن "الهدف الرئيسي من إعطاء الأفالان هذا العدد الكبير من المقاعد هو إنقاذه اصطناعيا من التفكك وبهذه الطريقة أنقذ النظام حزبه وضمن إمكانية تأسيس أغلبية في البرلمان بضم الأحرار والأرندي وضمان ثلثي الأصوات قصد التصويت لصالح الدستور الذي سيقوم النظام بإعداده على المقاس". كما اعتبرت لويزة حنون أن "منح حزب بلخادم هذا العدد الهائل من المقاعد هو استمرار للوضع القائم ورفض لمجلس تأسيسي واحتمال اللجوء إلى مراجعة قوانين المالية التكميلية لسنتي 2009 و2010 بالإضافة إلى تكريس اختلاط المال الوسخ بالسياسة وتأسيس لوبيات للتأثير على القرار السياسي في البرلمان"، حيث حسبها أصبحت الجزائر الآن تشبه "مصر في عهد مبارك وتونس في عهد بن علي". كما علقت حنون على تواجد 145 امرأة في البرلمان قائلة إن "هذا العدد كان سيكون انتصارا لو لم يكن هو الآخر مفبركا حيث هناك ضمن بعض القوائم نساء لا علاقة لهم بالسياسة وهن امتداد لاختلاط السياسة بالمال الوسخ". وعن التهاني التي وصلت إلى الجزائر من قبل كل المنظمات الدولية والقارية والإفريقية والعربية وكذا الدول الكبرى على غرار أمريكا، بريطانيا، فرنسا، إسبانيا وحتى قطر أوضحت لويزة أنه "لا يجب أن نفتخر بهذه البرقيات التي تصلنا كون هذه الدول لا تدعم نتائج التشريعيات، وتهنئتها بنجاح هذه الانتخابات هو بمثابة الاستعداد لوضع رأس الجزائر في حبل المنشقة لأنها كلها تدعم حلف الناتو الذي كان وراء تدمير ليبيا وكان سببا في تفكيك الدول والشعوب ويسعى لتفكيك سوريا وتقسيمها".