تناشدت السيدة فتيحة فريحات، السلطات العليا للبلاد التدخل وإنصافها، بعد أن وجدت نفسها ملقاة في الشارع ومشردة مع شابين هم عرضة للانحراف، حيث تخلى عنها أفراد عائلتها عقب وفاة والدها وتآمروا على إخراجها - حسبها - من منزل والدها الذي يعود في الأصل لملكية البلدية، ما حال دون بيعه وتقاسم أموال بيعه. معاناة السيدة فتيحة تعود لطلاقها منذ سنوات طويلة وعودتها مع ولديها إلى بيت العائلة، ليكبر ولداها وتبقى هي تحت جناح والدها وحمايته، وها هي اليوم تعاني في غيابه صيف العام الماضي، حيث اتُهمت بضرب والدتها وأختها والعديد من التهم التي برأت منها في القضاء، وهي كلها - كما تؤكد - محاولات من أهلها لتنحيتها من طريق مخططاتهم التي يحاولون من خلالها بيع البيت الذي يأويها وولديها بحي الساعات الثلاث ببلدية باب الوادي، رغم أن هذا الأخير هو ملك للبلدية منح لوالدها ليقطن فيه وعائلته باعتباره موظفا بالبلدية، لكن بعد فشلهم في هذا الأمر قام إخوتها ووالدتها بتغيير قفل الباب مستغلين مغادرتها لعملها، لتبقى في الشارع لأزيد من أسبوع دون أن تتدخل أي جهة سواء الأمنية أو البلدية في الأمر وتحل المشكل، رغم أنها دقت جميع الأبواب. وهاهي اليوم تعاني من انحراف أحد أبنائها بعد أن وجد نفسه في الشارع وتم استغلاله في أعمال مشبوهة من طرف إحدى العصابات، لينتهي به الأمر في الحبس الاحتياطي إلى حين الفصل في قضيته.. مع تخلي والده وعدم اعترافه به، متسائلة عن موقف الجهات التي قصدتها من الإجراءات الظالمة التي اتخذها أفراد عائلتها بشأنها منذ أن رفضت التوقيع على الموافقة الجماعية على بيع بيت العائلة، الذي تعود ملكيته أصلا للبلدية لكونها لا تملك أي مكان تلجأ إليه في حالة بيعه، فيما يفترض توقيف جميع الإجراءات إلى حين فصل القضاء في هذه القضية، وليس تغيير قفل الباب ورميها خارجا دون أثاثها ولوازمها الخاصة.. وها هي تنام في الشارع دون مأوى أو معين لها، لتبقى مشردة هي وولدها الذي بقي معها، في حين انحرف الثاني وهو في سن ال17. وفي الأخير حمّلت السيدة فتيحة المسؤولية لجميع أفراد عائلتها في تشريدها وانحراف ابنها، مناشدة السلطات العليا بالبلاد التدخل لإنصافها.