تفتتح اليوم بالمسرح الجهوي لقسنطينة فعاليات الملتقى الدولي للفكر السياسي عند العلامة عبد الحميد ابن باديس، قائد الحركة الإصلاحية في الجزائر لفترة من الزمن، وذلك استنادا لما صرح به الدكتور عبد العزيز فيلالي، رئيس هذه المؤسسة، التي اعتادت تنظيم هذه الملتقيات سواء كانت وطنية أو دولية، حيث سبق لها وأن نظمت 11 ملتقى. وسيثري هذا اللقاء الذي ستدور مجرياته طيلة يومين كاملين أكثر من 25 مشاركا من داخل الوطن وخارجه، وذلك من خلال مداخلتهم التي تدور فحواها حول ذات الموضوع، نذكر على سبيل المثال مشاركة الشيخ يوسف جمعة، إمام المسجد الأقصى بفلسطين، الذي سيتطرق من خلال مداخلاته المبرمجة في 6 جلسات إلى صلة الفكر الباديسي بقضايا الإصلاح التي شهدها العالم الإسلامي والعربي آنذاك، بالإضافة إلى مشاركة عدة شخصيات رائدة في الفكر السياسي الإسلامي قدمت من المملكة المتحدة السعودية، سوريا، مصر، لبنان، الإمارات العربية المتحدة، لبنان، فرنسا وتونس. وقد جاء اختيار عنوان الملتقى الذي كان من المفترض تنظيمه في 16 من أفريل الماضي والذي تم إرجاؤه لعدة أسباب وطنية، بينها رحيل الرئيس الأول أحمد بن بلة وكذا اهتمام الرأي العام بالانتخابات التشريعية، الأمر الذي جعل القائمين يؤجلونه إلى تاريخ اليوم، إلى تناسب العنوان والإصلاحات السياسية التي تقوم بها الدولة الجزائرية وهو العنوان الذي تم استنباطه من الحركة الوطنية الجزائرية بما يتناسب واحتفالية الشعب الجزائري بالذكرى ال50 لاسترجاع السيادة الوطنية. تجدر الإشارة إلى أن المؤسسة تلقت أكثر من 50 طلبا من باحثين أجانب بغرض المشاركة في هذا الملتقى الدولي على غرار كل من النرويج، أوكرانيا، أوغندا، السينيغال، الهند..