سكان قرية أولاد مبارك يتجرعون مرارة العطش ازدهرت، هذه الأيام، تجارة بيع المياه الصالحة للشرب بقرية أولاد مبارك، الواقعة ببلدية مقرة في المسيلة، بعدما دخل سكان القرية في دوامة البحث عن مصدر للمياه الصالحة للشرب وجفت حنفيات بيوتهم منذ أسبوع تقريبا. وحسب ممثلين عن السكان في حديث مع “الفجر”، فإن سكان القرية كانوا يتزودون بالمياه بصفة عادية غير أنهم تفاجأوا مؤخرا بانقطاعها دون سابق إنذار. ويضيف محدثونا أنهم تقدموا بشكوى أمام السلطات المحلية منذ أربعة أيام، غير أنهم لم يلمسوا سوى الوعود الجوفاء، حيث لم تبادر السلطات بالبلدية التدخل ومعرفة السبب تاركة سكان القرية يتخبطون في معاناة يومية، حيث يؤكدون في هذا الصدد أن أكبر المتضررين هم الفقراء الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الصهاريج في وقت ارتفعت درجة الحرارة وازداد الطلب على هذه المادة الحيوية. ولم يخف محدثونا استياءهم الشديد، حيث يؤكدون أن جفاف حنفيات بيوتهم بات يتكرر كل شهر دون معرفة السبب الحقيقي، ما جعلهم يشككون أنها أزمة مفتعلة من جهات لم يسموها، داعين رئيس الدائرة ووالي الولاية للتدخل العاجل للوقوف على السبب الحقيقي. كما قالوا إن البلدية هي من يتكفل بتسيير المياه بالقرية، عكس باقي المناطق الحضرية التي تتكفل بتسييرها مؤسسة الجزائرية للمياه. أسراب الناموس تغزو قرية الشواقة في مقرة ناشد سكان قرية الشواقة، بالمسيلة، السلطات المعنية التدخل العاجل وتخصيص مشروع لتحويل مصب المياه القذرة بوادي المالح عن قريتهم، لإنهاء معاناتهم مع الناموس والروائح الكريهة التي عمرت طويلا. واستنادا إلى عدد من السكان، فإن كل مواطني القرية باتوا يشعرون أنهم غرباء عن البلدية الأم مقرة، بالنظر إلى النقائص العديدة المطروحة منذ سنوات طويلة، منها المشكلة المذكورة التي تثير فيهم الرعب والفزع كلما اقترب موسم الصيف، حيث تبدأ “الحرب” على الناموس ويزداد تخوفهم من الإصابة بداء الليشمانيا الجلدية، بالإضافة إلى الأعباء الكبيرة التي يكابدونها جراء استهلاك المبيدات التي لم تعد تنفع. ويؤكد أغلب السكان حاليا أنهم لم يعودوا يطيقون العيش بالقرية ويفكرون في هجرتها كلما حل موسم الصيف، حيث لا يستطيعون مواجهة أسراب الناموس التي احتلت مساكنهم، مثلما قالوا، ما جعل بعضهم يفضل قضاء الليل خارج البيت، وتحمل الروائح الكريهة بدل لسعات الناموس. ويأمل جميع السكان أن تتدخل السلطات المعنية، وعلى رأسها والي الولاية، لتخصيص مشروع لتحويل مصب المياه القذرة الموجود بوادي المالح، وإبعاده عن القرية حتى ينعم سكانها بالهدوء والطمأنينة مثل بقية السكان، لأن عملية الرش - حسبهم - لم تعد مجدية ولم تعط نتائج إيجابية. مواطن يعتدي على قطعة أرض مخصصة لإنجاز متوسطة شرع، مؤخرا، أحد المواطنين في تسوية قطعة أرض مخصصة لإنجاز متوسطة بقرية أولاد عطية ببلدية مقرة، في المسيلة، حيث انطلق بالتزامن مع إجراء الانتخابات التشريعية الأخيرة في تسوية القطعة ثم حولها إلى مكان لصناعة لبنات الطوب. وحسب مصدرنا من عين المكان، فإن قطعة الأرض تعود ملكيتها عرفيا إلى ثلاث عائلات (مكاري، حميدات وقاسمي) كانوا قد وهبوا القطعة لإنجاز متوسطة لفائدة أبنائهم لإنهاء معاناتهم في التنقل اليومي إلى مركز البلدية، أين يزاولون دراستهم حاليا. ويضيف مصدرنا المطلع على الملف جيدا أن القطعة خضعت إلى الدراسة وتم قبولها، وينتظر أن ينطلق في إنجاز المشروع في القريب العاجل، إلا أنهم لم يفهموا لحد الآن صمت السلطات المحلية التي غضت الطرف ولم تتدخل إلى يومنا هذا لتعيد القطعة إلى الحالة التي كانت عليها من قبل. وفي هذا الصدد كشف مصدر مسؤول، في حديث مع “الفجر”، أن قطعة الأرض التي اعتدى عليها هي فعلا مخصصة لإنجاز متوسطة، وأن المواطن المعتدي قام بتهيئة جزء من القطعة وحولها إلى مكان لصناعة الطوب وأن مصالحه عاينت المكان وقامت باتخاذ كل الإجراءات القانونية في حقه، وهو ما نفاه المواطنون الذين عاودوا الاتصال ب”الفجر” وأكدوا أن المعتدي لازال بعين المكان يواصل أشغاله بصفة عادية، لذا طالبوا بتدخل الوصاية لاستعادة قطعة الأرض والانطلاق في إنجاز المتوسطة التي تعد مطلبا لجميع السكان.