شهدت بلدية مقرة بولاية المسيلة نهاية الاسبوع المنقضي اضطرابات اجتماعية بعد إقدام العشرات من سكان قريتي الشواقة وأولاد مبارك على غلق الطريق المؤدية إلى محطة السكة الحديدية ومقر البلدية بواسطة العجلات المطاطية التي أضرموا فيها النيران والحجارة والمتاريس وذلك طيلة النهار. المحتجون من القريتين عبروا عن استيائهم من تعامل سلطات البلدية مع انشغالاتهم على مدار السنوات الأخيرة حيث قالوا أنهم باتوا عرضة لشتى أنواع التهميش خاصة فيما يتعلق بشح المشاريع التنموية والتكفل بمسألة النقل المدرسي رغم توفر الحظيرة البلدية على عدد لا بأس به من الحافلات في وقت يجد أبناءهم المتمدرسين صعوبات جمة في التنقل إلى مقاعد الدراسة وحتى بالنسبة للمواطنين من الفريقين التي يقدر عدد سكانها إجمالا 12 ألف نسمة. كما يلح هؤلاء على توفير الإنارة العمومية وفتح المسالك الفلاحية وربطهم بغاز المدينة بالإضافة إلى مطالبتهم بالإسراع في تنقية خزانات المياه من الشوائب حيث باتت أنابيب الشبكة مصدر خطر على صحة السكان إثر التسربات المتكررة للمياه والتي شكلت بحيرات تحولت إلى مكان مفضل للكلاب الضالة المخاطر المحدقة بسكان قرية الشواقة امتدت إلى انتشار الروائح الكريهة والناموس وارتفاع عدد المصابين باللشمانيا الجلدية وهو ما تبينه تقارير مصالح الوقاية لمديرية الصحة على حد تعبيرهم مطالبين القضاء على هذا الوباء بتحويل مصب المياه القذرة التي تصب بوادي المالح القريب منهم إلى وجهة بعيد منهم.