في وقت بدأ الحديث في كثير من الفرق عن التحضير للموسم المقبل بعد انقضاء بطولة الرابطة المحترفة الثانية، إلا أن الأمور على مستوى مولودية باتنة لم تتضح بعد، حيث وبعد أن لعب الفريق مباراته الأخيرة من أجل البقاء وإنقاذ موسمه، طفت الحساسيات القديمة على السطح وبدت الخلافات مستمرة بين المسيرين الفرقاء من الحاليين والقدامى، وهو ما جعل الجمعية العامة للفريق تجرى في أجواء مشحونة، حيث أصر الرئيس الحالي زيداني على الانسحاب وترك الإدارة لمن يرى نفسه كفأ لها، غير أن الكثير ممن كان ينتظر منهم التقدم للمنصب أحجموا عن الترشح، ما أعطى انطباعا بأن مسألة ترؤس البوبية محفوفة بالكثير من الاعتبارات والمسؤوليات التي يريد الأنصار أن تسير في مصلحة الفريق الذي ضيع صعودا كان في المتناول الموسم المنقضي، وتحولت أهدافه كلية من اللعب على تحقيق الصعود إلى اللعب من أجل ضمان البقاء، وليس السبب حسب المتتبعين والأنصار ضعف مستوى التشكيلة واللاعبين، بل السبب الحقيقي هو الخلافات الإدارية التي ولدت أزمة مالية أثرت على الأداء فوق الميدان. العقلاء والأنصار يطالبون بطي الخلافات والتفرغ لمصلحة المولودية بقدر الشعبية الكبيرة لفريق مولودية باتنة، فإن الأنصار والمحبين وعقلاء النادي طالبوا المسيرين الفرقاء بطي صفحة الخلافات والعودة إلى خدمة الفريق بأية صيغة يرونها مناسبة، من أجل ضبط الأمور الإدارية والانطلاق في التحضيرات الفنية والتعاقدية للموسم المقبل، وتحديد الأهداف التي سيلعب من أجلها الفريق. وحسب مصادر عليمة فإن هناك مساعي لتقريب وجهات النظر وتقليص هوة الخلاف بين المسيرين، سيما وأن المسير الحالي للفريق رحب بمبادرة الصلح وأكد على أنه ليس لديه مشكل مع أي مسير وأن كل شيء يهون في سبيل مصلحة الفريق. الجمعية الانتخابية تحدد الرئيس المقبل ومن المنتظر خلال الأيام القليلة القادمة أن تنعقد جمعية انتخابية يتقدم خلالها المترشحون لخلافة الرئيس زيداني المنتهية عهدته، وسيكون على الرئيس القادم للبوبية أن يشرع سريعا في العمل تفاديا لإضاعة الوقت، سيما وأن بعض الفرق بدأت في الاتصال باللاعبين ومباشرة الاستقدامات والتسريحات، كما ستكون مسألة الطاقم الفني وتحديد الأهداف من أولويات الإدارة القادمة لمولودية باتنة.