لايزال الانشغال الأساسي لسكان بلدية أولاد رابح، بجيجل، يكمن في نقص المياه الصالحة للشرب، إذ لا يعقل أن يتم تزويد آلاف السكان بالماء الشروب من خزان وحيد، تجتهد إدارة البلدية في دعمه بواسطة الصهاريج انطلاقا من منابع بعيدة، في انتظار الإفراج عن المشروع الحل المتمثل في تموين البلدية المذكورة بحصتها من مياه سد بوسيابة الواقع في إقليم بلدية الميلية. أوضح رئيس بلدية أولاد رابح بجيجل، بوعبد الله عبد المالك، ل”الفجر”، أن البلدية قد ظفرت بمشاريع تنموية هامة خلال السنة الجارية بلغ غلافها المالي 06 ملايير سنتيم، حيث سيتم استغلالها في إنهاء وتعبيد الطريق الرابط بين قريتي المنتاية وبوطويل. المشروع يندرج ضمن إنجاز الشطر الثالث على مسافة 04 كلم، بغلاف مالي قدره 2.4 مليار سنتيم. كما تم تخصيص 02 مليار سنتيم لتعبيد الطريق البلدي، الزاوية، على مسافة 02 كلم. وتهدف العمليتان السابقتان إلى فك العزلة عن سكان القرى المذكورة التي انعكست سلبا على مختلف مناحي حياتهم. وفي سياق ذي صلة، سيتدعم القطاع الصحي ببلدية أولاد رابح بمشروع بناء قاعة علاج وسكنين وظيفيين بقرية بومسعود غير البعيدة عن مركز البلدية بغلاف مالي يناهز مليار سنتيم، واستفادت قرية الريشية أيضا التي تعتبر من أعزل القرى بالبلدية من مشروع قاعة علاج بغلاف مالي وصل إلى 600 مليون سنتيم. المشروعان يهدفان إلى ترقية الخدمات الصحية لمواطني القريتين ووضع حد لمعاناة تنقلاتهم المستمرة إلى مركز البلدية. وكشف رئيس البلدية أن الأشغال قد انطلقت في إنجاز مشروع الإنارة العمومية على الطريق الولائي رقم 41، وبالضبط بقرية بومسعود بغلاف مالي قدره 400 مليون سنتيم، كما تم توزيع 200 وحدة سكنية ريفية منذ مطلع العام الجاري. وتعتبر بلدية أولاد رابح من بين البلديات التي ظفرت بحصص هائلة من السكن الريفي على مستوى الولاية جيجل. أما قرية المرجة فقد استفادت من مشروع في طريق الإسناد يتمثل في دراسة وإنجاز شبكة للتطهير بغلاف مالي بلغ 100 مليون سنتيم، ويتوقع استلام المشروع شهر أوت القادم. كما تدعم قطاع التربية في إطار البناءات المدرسية من مشروع توسعة ل 14 قسم على مستوى المدارس الابتدائية، إذ ينتظر الانتهاء من العملية قبل الدخول المدرسي المقبل، لاسيما أن نسبة الأشغال تتراوح حاليا بين 60 و80 بالمائة. وفي نفس الوجهة تم تخصيص 700 مليون سنتيم لإنجاز المساكة بأغلب المدارس بغية وضع حد للتسربات المائية في الأشهر الممطرة. وأبرز مصدرنا أن الأشغال قد أنهت إنجاز 60 محل مند سنة 2010 في إطار محلات رئيس الجمهورية، لكن الاستفادة منها لم تشمل لحد اليوم إلا العدد القليل، حيث تم توزيع 12 محل فقط لقلة الطلبات عليها من قبل المواطنين الذين اصطدموا بمشاكل عديدة، في مقدمتها شرط الاستفادة من قرض مالي من إحدى أجهزة التشغيل الثلاثة المعروفة، وهو المشكل الذي ينطبق على مختلف المحلات المنجزة بالبلديات الأخرى، ويعد فتح مكتبة وتجهيزها ودعمها بكم هائل من الكتب القيمة وفتح ناد للشباب بقرية المرجة من أهم المكاسب المحققة لمواطني البلدية عامة والشباب والطلبة والتلاميذ خاصة. وأكد مصدرنا المسؤول أن الجهود المبذولة في السنوات الأخيرة لا تعني تلبية حاجات المواطنين بشكل مطلق، لاسيما في مجال المياه الصالحة للشرب، إذ أن تزايد عدد السكان وكثرة عدد المستفيدين من السكن الريفي بعدما تم توزيع 1450 وحدة سكنية من النوع المذكور، قد أدى إلى زيادة الطلب على الماء الشروب، ونظرا لتوفر البلدية على خزان واحد فقط لا يكفي لتموين السكان فقد اهتدت البلدية لسد النقص بدعم الخزان بواسطة الصهاريج انطلاقا من منابع قرية بوشكاب، في انتظار حل مشكل المياه بشكل نهائي. ولايتأتى ذلك، حسب مصدرنا، إلا من خلال تزويد البلدية بالمياه الصالحة للشرب بكميات كافية انطلاقا من سد بوسيابة الواقع في إقليم بلدية الميلية، مع العلم أن الدراسة قد أنجزت العام الفارط من قبل مكتب دراسات برتغالي.