استفاد سكان بلدية برج اخريص الواقعة على بعد حوالي 48 كلم اقصى جنوب ولاية البويرة من مشاريع في مجال الري و التي من شانها التخفيف من ازمة التزود بالماء مستقبلا في ظل الصعوبات التي يلاقيها هؤلاء السكان للحصول على قطرة ماء اعتمادا على و سائلهم الخاصة خاصة و ان سعر الصهريج الواحد تجاوز عتبة 1200 دج في ظل اتساع رقعة الفقر ، البطالة و تدني القدرة الشرائية . ومن اهم هذه المشاريع نجد مشروع ربط قرية عين ترزين التي يقطنها 513 نسمة بشبكة المياه الصالحة للشرب بغلاف مالي قدره 2مليار سنتيم و كذا توسيع شبكة المياه لفائدة سكان قرية الكحل التي يقطنها ازيد من 300 نسمة وكذا انطلاق اشغال ربط سكان قرية اولاد اخريص بهذه المادة بغلاف قدر بمليار و 200 مليون سنتيم حيث ان نسبة الانجاز لم تتجاوز 5 في المائة و حددت مدة الاشغال بخمسة اشهر الى جانب انجاز خزان للمياه يتسع لالف متر مكعب لفائدة سكان قريتي لمهادة و الدواوجة التي يقطنهما اكثر من 1500 نسمة وذلك بعد الرفع من طاقة الاستيعاب للخزان القديم الذي لم تتعدى طاقته 250 متر مكعب حيث ان نسبة الاشغال تقدر حاليا ب 98 في المائة . و رغم هذه المشاريع فاننا نجد اربعة قرى اخرى لم تستفد لحد الان من هذه المشاريع و يتعلق الامر بكل من قرى مغنين ، لعواشرية ، لحوامد و لحجيلات حيث اكد رئيس البلدية انه تم اعداد دراسة تقنية لربط هذه القرى بشبكة المياه كلفت خزينة البلدية 50 مليون سنتيم و التي بينت ان تكلفة الربط تقدر بحوالي 9 ملايير سنتيم ونظرا لضخامة المبلغ مقارنة بميزانية البلدية الفقيرة فان القائمين على البلدية اعدوا ملفا و تم تقديمه الى المصالح المعنية للتكفل به مضيفا انه في حالة ربط بلدية الحاكمية التابعة لدائرة سور الغزلان انطلاقا من سد كدية اسردون الواقع بمنطقة الاخضرية فانه يمكن ربط هذه القرى بشبكة المياه وان تعذر ذلك فانه يمكن ربط قرية العواشرية بشبكة المياه بحكم قربها من البلدية وذلك في افاق 2011 . تجدر الاشارة الى ان المنتخبين المحليين لم يبقوا مكتوفي الايدي لمواجهة ازمة المياه بالمنطقة بل سعوا بكل الوسائل لتوفير كميات من المياه عن طريق انجاز 6 حواجز مائية و 9 ينابيع وذلك في اطار مشروع تنمية الهضاب العليا و التي خففت قليلا من هذه الازمة علما ان اغلب السكان يشتغلون في الفلاحة ووجدوا ضالتهم في هذه المجمعات المائية من خلال تموين رؤوس الماشية و الابقار بالمياه مما ساعدهم على الاستقرار في قراهم . ع ع