“حليلوزيتش لاعب كبير، مدرب كفؤ..... ومنتقدوه لا يفقهون الكرة” اعتبر نجم المنتخب الوطني السابق عمر بطروني أن الفوز الكبير المحقق على حساب النيجر، أمس الأول، نتيجة رائعة، وسيكون لها انعكاس إيجابي على المنتخب مستقبلا. حيث اعتبر محدثنا أن الفوز على النيجر التي شاركت في كأس أمم إفريقيا الأخيرة على حساب مصر وبثلاثية يعتبر نتيجة جد مشجعة، ودعا بطروني في حوار مع “الفجر” أننا مطالبون بترك المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش في هدوء من أجل مواصلة عمله وبدل توجيه الانتقادات له في كل مرة، على أن يتم محاسبته في نهاية التصفيات المؤهلة للمونديال. أهلا بك بطروني، هل تابعت لقاء المنتخب الوطني الودي أمام النيجر؟ نعم لقد شاهدته بالكامل. وكيف تقيم المنتخب من خلال الأداء المقدم خلال المواجهة، ورأيك في النتيجة المسجلة؟ اللقاء كان اختبارا جديا للعناصر الوطنية قبل أيام فقط من خوض تصفيات كأسي العالم وإفريقيا، أعتقد أن الخضر حققوا نتيجة جد إيجابية، وستكون بمثابة الدافع المعنوي لمواصلة التألق خلال اللقاءات الرسمية المنتظرة بداية من لقاء رواندا. وأما بخصوص الأداء الفني فإننا شاهدنا الكثير من النقاط السلبية، والقليل من الهفوات، وهذا أمر إيجابي، ويمكن القول أننا نملك منتخبا مشجعا، وبإمكانه تحقيق الطموحات المنتظرة خلال لقاءات جوان. لكن البعض يرى أن النيجر منتخب متواضع، وفوز الخضر بثلاثية نظيفة لا يعني الكثير، حيث يبقى من المستحيل تقييم المستوى أمام منتخب عجز عن تقديم الكثير والوقوف في وجه الخضر، هل تعتبر أن النيجر كان ضعيفا للغاية، وأنه لا يجب أن نحكم على مستوى منتخبنا من خلال نتيجة اللقاء؟ لا أشاطرك الرأي، منتخب النيجر منتخب لا بأس به وشارك في كأس أمم إفريقيا الأخيرة بعد إقصائه المنتخب المصري حامل اللقب، أعتقد أننا نجحنا في احتواء خطورة النيجر لذلك عجزوا عن إظهار قوتهم، أما بخصوص الحكم على منتخبنا، فإننا لا نخوض اللقاءات من أجل الحكم عليه بل من أجل التحضير للمواعيد الرسمية، لأن الحكم عليه يكون خلال الاختبارات الرسمية وليس الآن، أعتقد أن لقاء النيجر بمثابة اختبار نهائي قبل خوض الامتحانات الحقيقية التي تنتظرنا في جوان المقبل. أمام النيجر، الخضر أبانوا عن مستوى رائع في الهجوم وسجلوا ثلاثة أهداف كاملة، في حين أظهر الدفاع غياب التركيز في بعض اللقطات، ما هي النقاط الإيجابية والسلبية التي نستخلصها من اللقاء؟ المدرب الوطني منذ قدومه على رأس العارضة الفنية للمنتخب انتهج الطريقة الهجومية في خياراته، أعتقد أن الهجوم هو الطريقة الأمثل لتحقيق النتائج الإيجابية، الكرة الحديثة أصبحت تعتمد على الأداء السريع والاعتماد على الهجوم، حيث أنه أحسن طريقة للدفاع. وفي حال كان الهجوم في الموعد فلا خوف على الفريق، أما في الدفاع فالغيابات كانت واضحة على غرار مجيد بوڤرة وعنتر يحيى المعتزل، أعتقد أن المدافعين بوزيد ومجاني لم يظهرا الكثير وعليهما مواصلة العمل، من أجل إظهار جاهزية في المستوى. لكن بوزيد ومجاني لا يشاركان كأساسيين، والخضر خاضوا اللقاء بتشكيلة بديلة لذلك شاهدنا بعض الاختلالات، أليس هذا صحيحا؟ حتى في حال مشاركة لاعبين احتياطيين فإنهم مطالبون بتقديم أداء لا يقل عن الأسماء الأساسية، نحن نتحدث عن منتخب وطني يعتمد على أسماء كبيرة تشارك جميعها بصفة أساسية رفقة نواديها، وبالتالي فإنها مطالبة بتقديم أداء في المستوى حتى لو تم منحها دقائق معدودة للمشاركة، فاللاعب البديل في المنتخب عليه أن يكون جاهزا في أي لحظة من أجل تغطية غياب الأسماء الأساسية. وهل أنت متفائل بتحقيق نتائج مرضية خلال لقاءات جوان؟ الأمور حتى الآن تسير بطريقة جيدة، والأمور تبقى مشجعة، في حال أردنا تحقيق نتائج إيجابية في جوان القادم فعلينا عدم الاغترار بالنتائج الماضية، وعدم التوقف عند هذا الحد، على المدرب الوطني مواصلة العمل لأننا لا نزال في طور بناء منتخب، الأمور حتى الآن تدعو للتفاؤل بشرط مواصلة العمل الجاد. كلمة حول المدرب حليلوزيتش ومشواره مع المنتخب حتى الآن؟ من الأفضل ألا نتحدث كثيرا عن حليلوزيتش فالرجل يقوم بعمل جيد حتى الآن، وعلينا تركه يعمل بدل الحديث عنه في كل مرة، الكثير من الصحفيين يحاولون انتقاده في كل لقاء أو تربص، أما أنا فأرى أنه مدرب كفؤ لديه مشروع طموح لتحقيقه، وعلينا تركه يعمل، لقد حقق نتائج إيجابية حتى الآن، لكن البعض منا يسعى لتحطيم النجاحات، وأرى أن الذين ينتقدون حليلوزيتش ويتعرضون له هم أعداء النجاح، وأشخاص قلوبهم مريضة ولا يعجبهم العمل الجيد، بل يحبون بقاء الكرة الجزائرية مريضة على الدوام. لكن المنتقدين يرون أن الانتقاد البناء يساهم في تصحيح الأخطاء، وتقديم النصح للمدرب الوطني قبل خوض الاختبارات الحاسمة في تصفيات كأس العالم، ألا تشاطرهم الرأي؟ لا إطلاقا، المدرب الوطني يحتاج إلى سكوت هؤلاء لا غير، فهو يعرف أمور الكرة أفضل منهم، لقد كان لاعبا دوليا متألقا ومهاجما من العيار الثقيل، وحقق الكثير من الألقاب، قبل أن يصبح مدربا يشهد له الجميع بمستواه، وأشرف على أندية ومنتخبات عريقة في القارة العجوز، هذا هو حليلوزيتش، وأريد أن اسأل من هؤلاء الذين ينتقدونه في كل مرة، ماذا يعرفون عن كرة القدم، وماذا حققوا للكرة الجزائرية، أرى أن الجميع مطالب بالاحتفاظ برأيه الشخصي للنهاية، خاصة الأشخاص الذي يرفعون أصواتهم في كل مرة وهم لا يفقهون شيئا في كرة القدم، وبعد نهاية التصفيات حينها يحاسبونه كما شاءوا.