إعتبر المدرب عبد الرحمن مهداوي، مباراة ''الخضر'' أمام جمهورية إفريقيا الوسطى بالمقبولة، وأن أشبال حليلوزيتش قدموا مباراة في المستوى خاصة في الشوط الأول، ليتراجع مردود ''الخضر'' في الشوط الثاني بسبب التعب، حسبه· وأضاف مهداوي، إن الثلاثي مترف، قادير وقديورة أعطوا نفسا جديدا للمنتخب الوطني، مشيرا إلى أن خوض اللقاء دون أي حسابات ليس بالعامل الوحيد الذي ساهم في فوز ''الخضر''، مؤكدا أن لمسة حليلوزيتش الهجومية جد واضحة في اللقاء· ما تعليقكم على مردود ''الخضر'' أمام إفريقيا الوسطى؟ المباراة كانت مقبولة في كل الجوانب، و الشوط الأول كان أفضل بكثير من الفترة الثانية، والخطة التكتيكية التي انتهجها مدرب ''الخضر'' واضحة منذ البداية، حيث دخل اللقاء بنزعة هجومية محضة، حيث نجح الفريق في تسجيل هدفين في المرحلة الأولى بفضل الضغط الذي فرضه الفريق على الخصم· وإلى جانب الهجوم، أعتقد أن الدفاع كان منسجما وتفادى بعض الأخطاء والهفوات التي ارتكبها في المباريات الماضية، وفي الشوط الثاني تراجع إيقاع اللقاء وكان الأداء ضعيفا مقارنة مع الشوط الأول، وذلك يعود ربما إلى التعب الذي نال من اللاعبين بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها في المرحلة الأولى· وما يمكن استخلاصه من المباراة، هو أن المنتخب الوطني نجح في رد الاعتبار له وتجاوز الفترة النفسية الصعبة التي مرّ بها· ألا تعتقدون أن خوض اللقاء دون أي ضغط كان وراء فوز ''الخضر''؟ بطبيعة الحال، إقصاء ''الخضر'' المبكر وخوض المباراة دون أي حسابات ودون أي ضغط كان من بين العوامل التي ساهمت في فوز المنتخب الوطني على إفريقيا الوسطى، أضف إلى ذلك عزيمة اللاعبين والناخب الوطني لإنهاء هذه التصفيات بوجه مشرف وتحقيق الفوز الذي سيرفع من معنويات اللاعبين المنحطة بعد سلسلة النتائج السلبية في التصفيات، وأن نتيجة المباراة تكتسي أهمية بالغة للمدرب الوطني الجديد الذي كان يبحث عن أول فوز له مع ''الخضر''· البعض أرجع فوز ''الخضر'' لضعف الخصم، ما تعليقكم؟ لا أظن ذلك إطلاقا، فمنتخب جمهورية إفريقيا الوسطى ليس بفريق ضعيف ولا يمكن ربط فوز ''الخضر'' بمستوى الخصم، أعتقد أن خروج المنتخب الوطني بالنقاط الثلاث والفوز على إفريقيا الوسطى جاء بفضل عزيمة اللاعبين للثأر من النتائج السلبية المسجلة في التصفيات، ولا يمكن أن نضع الخصم في خانة الضعفاء كونه أنهى الدورة في المركز الثاني متقدما كل من الجزائر وتنزانيا· هل التحسن الذي ظهر به ''الخضر'' كان تكتيكيا أم فنيا أو نفسيا؟ أعتقد أن تحسن أداء المنتخب الوطني في مباراة جمهورية إفريقيا الوسطى كان نتيجة التغيرات التي أجراها المدرب الوطني الجديد في الخطة التكتيكية باعتماده على النزعة الهجومية، إلى جانب الإضافة التي قدمها كل من مترف، قادير وقديورة الذين أعطوا دعما إضافيا للخضر ولمستهم كانت واضحة في اللقاء، ونجحوا في تقديم نفس جديد للمنتخب الوطني ومساهمتهم بشكل واضح في تجسيد مشروع المدرب الجديد للخضر·