كنا نلعب خارج الديار بطريقة دفاعية وبمهاجم واحد، لذلك كانت النتائج سلبية اعتبر المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش أن الفوز المحقق أمام غامبيا هام من الجانب النفسي، حيث سمح ل”الخضر” بإنهاء عقدة طالت لسنوات، لم ينجح خلالها ”الخضر” في تسجيل نتائج إيجابية خارج قواعده باستثناء فوزه في غامبيا. وأوضح المدرب البوسني في حديث له مع قناة راديو فرنسا الدولي أن المنتخب الوطني سيتحرر، وسيظهر بوجه أفضل في لقاءاته القادمة. فهيد حاليلوزيتش أهلا بك معنا، وشكرا على قبولك الإجابة عن أسئلتنا، لقد حققتم نتيجة إيجابية بالفوز على غامبيا على أرضها، هل أنت راض عن المستوى الذي قدمه فريقك؟ نعم أنا راض عن المنتخب، ليس فقط لأننا حققنا الانتصار بل بسبب أداء اللاعبين الذي كان في المستوى، لقد قدمنا لقاء جيدا، والعناصر قدمت مردودا كبيرا، وفزنا. الأمر لم يكن سهلا على الإطلاق، لكننا نجحنا في تحقيق هدفنا. إذن فالنتيجة ترضيكم وهدفكم كان الفوز؟ نعم، لقد تنقلنا لغامبيا من أجل الفوز، خاصة وأن ”الخضر” يعانون منذ أكثر من أربع سنوات من عقدة الفوز خارج الديار، حيث لم يفوزوا إلا في مناسبة وحيدة كانت على حساب زامبيا قبل ثلاث سنوات، وأنا شددت على ضرورة إنهاء هذه العقدة والعودة بفوز من بانجول. ولماذا حسب رأيك يعاني لاعبو ”الخضر” من عقدة في لقاءاتهم خارج الديار؟ أعتقد أن تواضع نتائج المنتخب الجزائري خارج الديار عائد إلى العقلية التي تنتهج في اللعب، حيث أن المنتخب الجزائري يلعب بحذر دفاعي كبير عندما يلاقي منافسيه خارج الديار، وفي الكثير من الأحيان يتم الاعتماد على تكتل دفاعي واضح واللعب بمهاجم وحيد في خط الهجوم، وهي الطريقة التي لن تمكنك من تحقيق الانتصارات خارج الديار. لقد شاهدت فيديو للمباريات الفارطة للمنتخب خارج الديار، وأدركت الهاجس الدفاعي لهم، لذلك عملت على تغيير العقلية، وطلبت من اللاعبين المبادرة أكثر نحو الهجوم، أمام غامبيا لعبنا بثلاثة مهاجمين في الأمام، بالإضافة إلى وسط ميدان يميل أكثر نحو الهجوم، ولعبنا بالقرب من دفاع المنافس، وهو الأمر الذي سمح لنا باسترجاع العديد من الكرات وصناعة فرص سانحة للتسجيل، لقد سجلنا هدفا صحيحا لكن الحكم رفضه، المهم أننا سيطرنا على اللقاء، وتحكمنا في اللعب. فهيد، ماذا قلت للاعبيك بين شوطي المباراة، حينما كانت النتيجة تشير إلى تخلفكم بهدف دون رد؟ إذا شاهدت اللقاء جيدا، فإننا بعد الهدف الذي سجله المنافس وهو هدف ساذج للغاية من تماس طويل، روض اللاعب الكرة وأرسلها في الشباك دون مقاومة، فإن لاعبي المنتخب الجزائري أبانوا عن عزمهم على تدارك الأمور في الشوط الأول ولم يتأثروا، كما أن إلغاء الهدف الأول لم يؤثر عليهم أيضا، في الراحة بين الشوطين قلت للاعبين أنني لن أرضى بالتعادل، بل يجب تحقيق الفوز، لأن الفوز سيكون تاريخيا بالنظر إلى عدم قدرة ”الخضر” على الفوز خارج الديار منذ سنوات، لقد طلبت منهم مواصلة الهجوم، وكنت واثقا من قدرتهم على الفوز، وهذا الفوز هو ثمرة لعمل الجميع. اللاعب الفرانكو جزائري سفيان فيغولي لاعب فالنيسا هو من أعطى الانتصار للمنتخب الجزائري، في الوقت الذي استغنيت عن خدمات زياني، هل تسعى الآن لضخ المزيد من الدماء الجديدة في المنتخب من البطولة الفرنسية ومن ذوي الجنسية المزدوجة على غرار، غلام، براهيمي؟ أنا أختار الأفضل، لقد غيرت طريقة لعب المنتخب وليس اللاعبين فقط، وبالتالي فإن الأمور تسير بطريقة جيدة بدليل النتائج الإيجابية، أما بخصوص اللاعبين الذين ذكرتهم، فإن كان اللاعب جزائريا وكنت أريده فسأستدعيه ولا يهمني أين يلعب أو أشياء أخرى. وهل أنت عازم على مواصلة التغيير؟ منذ قدومي ل”الخضر” أكدت للجميع أنني عازم على إجراء تغييرات على المنتخب، لقد اضطررت إلى إجراء تغييرات في العقليات واللاعبين وطريقة اللعب، الأمور تحسنت كثيرا، فالمنتخب تغير، منذ أن كان منتخبا منهارا بعد نهائيات كأس العالم، فإنني نجحت في إعادة بث الحماس في اللاعبين مجددا، وأنا أعتقد أن هذه التشكيلة سيكون لها مستقبل كبير، كما أن فوز غامبيا حرر المجموعة وسيعطينا ثقة أكبر مستقبلا.