يعقد اليوم التجمع الوطني الديمقراطي دورة عادية لمجلسه الوطني، حيث من المقرر أن يتطرق الأمين العام للحزب أحمد أويحيى مع الأعضاء إلى موضوع تقييم نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة وتسطير برنامج عمل لتحضير موعد الانتخابات المحلية المقبلة المقررة نهاية السنة الجارية. وذكر مصدر مطلع من قيادة الأرندي أن "لقاء نهار اليوم كان مسبوقا عشية أمس بلقاء لمكتب الوطني حيث تم خلاله تحديد جدول أعمال الدورة وتشكيل مكتبها حيث قرر أويحيى ولأول مرة أن تمتد الدورة على مدار ثلاث أيام كاملة للسماح لجميع أعضاء المجلس الوطني والأمناء الولائيين تقديم تقارير مفصلة ودقيقة حول مجريات الانتخابات التشريعية وفتح المناقشة دون تحديد الفترة الزمنية للتدخلات مثلما كان يتم تحديده في الفترات السابقة. وأشارت نفس المصادر إلى أن "أويحيى طلب من الأمناء الولائيين إعداد تقارير مفصلة حول مجريات الانتخابات التشريعية لا سيما الذين لم يتمكنوا من الحصول على مقاعد في البرلمان على مستوى دوائرهم الانتخابية، حيث يجد هؤلاء أنفسهم مطالبين بتقديم الحجج والذرائع التي كانت وراء فشل الحزب على المستوى الولائي". ويعتقد البعض أن يقدم عدد من الأمناء الولائيين رسميا استقالتهم من مناصبهم على خلفية الهزيمة التي ألحقوها بالحزب على مستوى دوائرهم الانتخابية وهذا استباقا منهم للأحداث التي قد تتسارع داخل المجلس الوطني، حيث يستعد عدد من الأعضاء على فضح ممارسات بعض الأمناء الولائيين لا سيما أثناء إعداد القوائم الانتخابية التي شهدت إقصاء مناضلين وإطارات حزبية على حساب أشخاص دخلاء على الحزب. كما يرى البعض الآخر أنه من الواجب الحديث عن الانقسامات التي وقعت في صفوف الحزب وفي بعض القوائم الانتخابية بسبب الخلافات بين المرشحين من نفس القائمة والذي هو موضع يتعين معالجته على مستوى المجلس الوطني. الموضوع الثاني الذي سيتم التطرق إليه يخص التحضير للانتخابات المحلية المقبلة، حيث ينوي الأرندي الشروع في وضع استراتيجية من شأنها السماح له بتأكيد حضوره على المستوى المحلي والفوز ببعض البلديات، حيث يؤكد الأمين العام على ضرورة فتح أبواب الحزب أمام الوجوه والكفاءات المحلية واستقطابها مما قد يسمح للأرندي بالتموقع الجيد تحسبا لذلك الموعد الهام.