طالبت قيادة التجمع الوطني الديمقراطي منسقيها الولائيين بإعداد تقارير مفصلة عن وضعية كل ولاية من حيث بطاقية المنخرطين ومستوى خلايا المتعاطفين المستحدثة بعد المؤتمر الثالث، وكذا نسبة التمثيل النسوي والشباني على مستوى البلديات والدوائر، حيث سيقوم هؤلاء بتقديم تقاريرهم خلال الاجتماع المقبل الذي سيعقده أويحيى معهم نهاية هذا الشهر على أقصى تقدير. وجاء هذا الطلب بحسب وجوه قيادية من أجل إعداد إستراتيجية العمل خلال المرحلة المقبلة، والتي سترتكز على التحضير لدخول غمار استحقاقات 2012 الخاصة بالانتخابات التشريعية والمحلية. وبحسب مصادر من التجمع الوطني الديمقراطي دائما فإن قيادة الحزب أبلغت المنسقين الولائيين عقب اختتام دورة المجلس الوطني بأنهم مطالبون بإعداد تقارير عن الوضعية الآنية لولاياتهم من حيث تعداد المنخرطين ومدى توسع خلايا المتعاطفين، وهذا من أجل إعداد حوصلة دقيقة عن وعاء الأرندي الحقيقي الذي يشهد تزايدا كبيرا على مستوى القواعد. وتحدثت وجوه من المقر المركزي للأرندي ببن عكنون أن هذا اللقاء الذي سيعقده أويحيى مع المنسقين الولائيين يكتسي أهمية كبيرة، وهذا من أجل وضع الإجراءات التنفيذية لقرارات الدورة الثالثة العادية للمجلس الوطني التي عقدت بزرالدة الشهر الماضي، وهو ما عكسه البيان الختامي للدورة الذي نص في إحدى نقاطه على أن يعقد أمين عام الأرندي لقاء مع المنسقين الولائيين في أجل 40 يوما من تاريخ عقد دورة المجلس الوطني، وهو ما يتزامن مع نهاية الشهر الجاري. ويظهر من خلال تصريحات الناطق الرسمي للأرندي ميلود شرفي خلال الندوات الولائية التي أشرف عليها مؤخرا أن الأرندي يعول عل إحداث وثبة في نسبة المنخرطين خصوصا على مستوى فئتي الشباب والمرأة، من أجل الرفع من حجم وعائه الانتخابي تحسبا للمواعيد الانتخابية القادمة، حيث سيكون موضوع المشاركة السياسية للمرأة وتعزيز تواجدها في صفوف الأرندي من أهم المواضيع التي تتصدر أجندته خلال المرحلة المقبلة ومن المنتظر أن تناقش بقوة خلال لقاء أويحيى مع المنسقين الولائيين. في حين تكون النقطة الثانية التي يراهن عليها حزب أويحيى والتي ستتصدر أجندة هذا اللقاء هي تلك المتعلقة بالجهاز الجديد الخاص بفئة الشباب الذي أعلن عنه في ختام دورة المجلس الوطني من طرف أويحيى، والتي أحيطت بغموض كبير، وهو ما سيكشفه لقاء المنسقين حيث ينتظر أن يكشف أويحيى في هذا اللقاء عن طبيعة هذا الجهاز وتركيبته، وهل سيكون مستقلا في الميدان عن الأمناء الولائيين أم سيكون تحت وصايتهم المباشرة.