من المقرر أن يحدد اليوم المكتب الوطني للأرندي في اجتماعه مساء اليوم رزنامة هذه الخرجات الميدانية التي ستقود الأمين العام للحزب أحمد أويحيى لعدد من الولايات وكذا برمجتها التي من المرجح أن تكون كل نهاية أسبوع بسبب التزامات أويحيى الحكومية. ويأتي هذا التحرك من الأرندي الذي يكون قد قرر الدخول في حملة انتخابية مسبقة لحساب تشريعيات 2012 وترتيب بيت التجمع في القواعد استنادا إلى التقارير التي رفعها أعضاء المكتب الوطني الذين تنقلوا إلى 48 ولاية، إضافة إلى التقارير التي تم عرضها من قبل الأمناء الولائيين خلال انعقاد دورة المجلس الوطني، حيث تشير مصادرنا إلى أن خرجات الأمين العام ستكون لمحاسبة بعض الأمناء الولائيين بعد الشكاوى التي وصلته من بعض المناضلين، والوقوف على كل الأمور التنظيمية على المستوى المحلي. كما ستكون الزيارات فرصة للأمين العام للأرندي لتقديم توصيات وتعليمات للمسؤولين المحليين، تحضيرا للتشريعيات المقبلة، وهو الموعد الذي يعوّل عليه كثيرا الأرندي لتعزيز مكانته في الساحة السياسية الوطنية وافتكاك عدد أكبر من المقاعد في البرلمان المقبل، وهي الأهداف غير المعلنة من هذه الخرجات، التي كانت مقررة حسب مصادرنا دائما، شهر جانفي الفارط إلا أن ارتباطات أحمد أويحيى الحكومية والأحداث التي شهدتها الساحة الوطنية خلال تلك الفترة حالت دون ذلك، حيث لم ينزل إلى الميدان بصفته أمينا عاما للأرندي منذ سنة 2009، أي منذ توليه منصب وزير أول في الحكومة، وخرجاته الأخيرة نتج عنها إنهاء مهام 6 أمناء ولائيين. ومن بين النقاط التي يتضمنها جدول أعمال اجتماع المكتب الوطني للأرندي المنعقد اليوم تحت رئاسة أحمد أويحيى، هي أجندة خرجات الأمين العام التي من المقرر أن يتم الفصل فيها وتحديد تواريخ هذه الزيارات بما يتماشى والتزاماته الحكومية، إضافة إلى العودة إلى القرارات المعلن عنها من قبل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في اجتماع مجلس الوزراء الأخير، حيث توضح مصادرنا أن أويحيى سيكلف أعضاء مكتبه الوطني بترؤس مجموعات العمل التي ينوي الأرندي تنصيبها، للتحضير لمسودة الاقتراحات التي سيرفعها إلى الجهات التي تشرف على الإصلاحات المعلن عنها، والتي تترجم تصورات الأرندي ونظرته للمرحلة القادمة والبداية ستكون من المكتب الوطني بصفته أعلى هيئة بالحزب التي تقوم بتحليل قرارات المجلس ودراستها نقطة بنقطة.