أكدت مصادر مطلعة من قيادة التجمع الوطني الديمقراطي أن الأمين العام أحمد أويحيى وجه تعليمة إلى الأمناء الولائيين للحزب يحدد فيها تاريخ إيداع القوائم الانتخابية على مستوى المكتب الوطني للحزب، حيث حرص أويحيى في تلك التعليمة على ضرورة احترام لوائح الدورة الأخيرة للمجلس الوطني التي تؤكد على ضرورة إشراك العنصر النسوي في القوائم الانتخابية. وذكرت أمس ذات المصادر أن “ أويحيى حدد المدة ما بين 1 و3 مارس الجاري لتسليمه القوائم الانتخابية حتى يتسنى للمكتب الوطني الاطلاع عليها ومعاينتها؛ حيث أوضحت نفس المصادر أن “أويحيى أبدى حرصه على الاطلاع على كل القوائم الانتخابية ومراقبة مدى تطبيق اللجان الولائية التي تكفلت بإعداد القوائم الانتخابية للمعايير المتبعة والتي تم تحديدها خلال الدورة الأخيرة للمجلس الوطني للحزب”. وقال قياديون في الأرندي إن “أويحيى أكد على أن كل القوائم الانتخابية يتعين أن تمر عليه للتأشير عليها” موضحا أنه يريد التأكد من مطابقتها مع توصيات المجلس الوطني وتوجيهاته و عليماته المختلفة للقاعدة الحزبية لاسيما فيما يخص إشراك العنصر النسوي والشباب في القوائم الانتخابية. وتشير آخر المعلومات إلى أن “أويحيى طلب أن يتم اقتسام المناصب مناصفة على مستوى العاصمة بين الرجال والنساء وحدد نسبة 50 بالمائة للعنصر النسوي بدلا من 40 بالمائة التي تضمنها قانون ترقية المشاركة السياسية للمرأة في المجالس المنتخبة. وينوي أويحيى التركيز على العنصر النسوي خلال الانتخابات التشريعية المقبلة؛ حيث أوضحت نفس المصادر القيادية أن “أويحيى قال لمقربيه إن العنصر النسوي هو الذي بإمكانه أن يساهم في تحقيق فوز الأرندي في الانتخابات التشريعية المقبلة وبالتالي يتعين إشراكه بقوة في صفوف الحزب والتركيز بصفة خاصة على المناضلات وترتيبهم ضمن المراتب الأولى في تلك القوائم. وفي هذا الصدد قرر أويحيى التوجه السبت المقبل إلى عاصمة الشرق قسنطينة حيث سينشط الندوة الوطنية للمرأة حيث أراد أن يكون آخر تجمع له قبل انطلاق برنامج الحملة الانتخابية لتعبئة العنصر النسوي وحث النساء على ضرورة المشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة والمساهمة في الحياة السياسية الوطنية.