انطلقت، أول أمس، دورة السينما الإيبيرو - أمريكية المنظمة من طرف معهد سيرفانتس الذي تشرف عليه سفارة المملكة الاسبانية بالجزائر، كما تحتفي هذه الأخيرة بالذكرى الخمسين للعلاقات الثنائية بين إسبانيا والجزائر وخمسينية الاستقلال، بدورة سينمائية حول الثورة الجزائرية بالتعاون مع البيت العربي. ويضم البرنامج المسطر الذي أعطت فيه السفارة أهمية بالغة للتبادل الثقافي بين البلدين تشكيلة متنوعة من الأفلام من مختلف البلدان الأمريكو - لاتينية، إذ يشارك في الدورة أفلام من البرازيل، الشيلي، كوبا، إسبانيا، المكسيك، البيرو، البرتغال وفنزويلا، والتي يستضيفها المعهد إلى غاية السابع من الشهر الجاري بمقره في العاصمة. كما برمج المعهد أيضا حفلات موسيقية وعروضا فنية راقصة يقدمها طلبة المعهد منها الفلامينكو، الصالصا، بريك دانس، الموسيقى الأندلسية وكذا الغناء، بالإضافة إلى نشاطات ثقافية أخرى تحتضنها مكتبة “ماكس أوب” أين تقام مسابقة أفضل قصة قصيرة، وأخرى خاصة بالكلمات السهمية تهتم بالبحث عن الكلمات الاسبانية ذات الأصول العربية، ومعرض مشترك للصور الفوتوغرافية يشارك فيه 30 فنانا من إسبانيا يضم تشكيلة من الصور، وإبداعات فنية مجسدة على القماش، والمنحوتات. من جهة أخرى خصص المعهد الفترة الممتدة من 13 جوان إلى 13 جويلية لإحياء الذكرى العشرين لتأسيس معهد سيرفانتس بالجزائر، بعروض فيديو تحيي ذكرى مدراء المعهد السابقين، وتنظيم مائدة مستديرة تجمع العديد من المهتمين بالعلاقات الجزائرية - الإسبانية، إلى جانب حفل موسيقي يحييه الفنان الإسباني كيكو فينين وسهرة موسيقية كلاسيكية. ويخطط المعهد للمشاركة في الصالون الدولي للكتاب المنتظر تنظيمه شهر سبتمبر المقبل بلقاءات أدبية متنوعة، تقدم فيها إبداعات الكتاب الإسبانيين على غرار مؤلف “خمس سنوات مع سيرفانتس” للكاتبة أدريانا لاسال، ومحاضرات أدبية وكذا دورة سينمائية تخص جوائز غويا. فيما يشارك المعهد شهر سبتمبر في المهرجان الدولي للشريط المرسوم بمساهمة العديد من الرسامين الكاريكاتوريين، ونشاطات أخرى تمتد إلى غاية الشهر الأخير من السنة الجارية تُختتم بالمشاركة في مهرجان الموسيقى السمفونية والموسيقى التقليدية.