أقدمت امرأة بجسر قسنطينة، وهي عداءة سابقة، على قتل حماتها بطريقة فظيعة، حيث ضربتها بقارورة مشروبات غازية زجاجية على مستوى الرأس وأتبعتها ب26 طعنة بواسطة خنجر على مستوى الرقبة أدت إلى كسر فقرات من عمودها الفقري بسبب خلافات نشبت بينهما، جعلت الضحية تهدد زوجة ابنها بتطليقها. تراجعت "ق. ك"، 21 سنة، أمام محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر، أمس، عن الأقوال التي أدلت بها أمام الضبطية القضائية، والتي تصب في مجملها بتورطها في حادثة القتل، التي جرت في صبيحة 14/ 12/ 2011 حيث استغلت ذهاب زوجها للعمل وخروج والده لاقتناء بعض الأغراض، ووجهت لحماتها "ز. عتيقة" 59 سنة ضربة على مستوى الرأس بواسطة قارورة مشروبات غازية زجاجية أوقعتها أرضا، بعد فشل مقاومتها، وبعدها أحضرت المتهمة سكينا من المطبخ وانهالت على الضحية وهي في شبه غيبوبة ب26 ضربة على مستوى الرقبة، تفاوتت في عمقها. فيما كانت ابنة المتهمة البالغة 6 أشهر تحبو بالرواق المؤدي لغرفة الضحية ما أدى لتلطخ ثيابها بدماء جدتها، بعدها في محاولة منها للتخلص من آثار جريمتها، غيرت المتهمة فستانها و أخفته وراء الغسالة، وأخفت ملابس ابنتها الملطخة وراء الخزانة، ثم ذهبت إلى أحد الجيران وأطلعته على واقعة الجريمة بعدما كانت تصرخ وسط العمارة، "لصوص.. لصوص قتلوا حماتي"، ما جعل هذا الجار ومجموعة من الشبان يحاصرون العمارة في محاولة منهم لإلقاء القبض على أي مشتبه فيه، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك، مع العلم أن مصالح الأمن لم تعثر على أي كسر بالباب الخارجي أو سرقة. واتضح في جلسة المحاكمة أمس، أن سبب الجريمة البشعة يعود إلى تأنيب الضحية للمتهمة واتهامها لها بمنح أموال زوجها لأخواتها، وتهديدها بتطليقها من ابنها. وانصبت إفادات الشهود حول المعاملة السيئة التي كان يلقاها الزوج ووالداه من قبل المتهمة، إذ أفاد زوجها بأنها كانت تقيد ابنتها ذات الستة أشهر، وتتركها بالمنزل لتتمكن من زيارة الجيران، وأقدمت مرة على صفع والدته، وسرقت مجوهرات جارتها.