لم يكن يعلم الطفل “ق.م” البالغ من العمر تسع سنوات أن نهايته ستكون حينما تتزوج أمه من رجل آخر بعد وفاة أبيه. الجاني قام بتطليق زوجته الأولى التي كان لها طفل من رجل آخر، حيث قام ابن طليقته رفقة “ ك.م” بخطف طفل الزوجة الثانية، بعد خروجه من المدرسة حيث كان يزاول دراسته في الصف الرابع ابتدائي ليذهبوا به على متن سيارة نحو مكان معزول وبعد الاعتداء عليه قاموا بضربه ضربا مبرحا بواسطة مفك على مستوى الرقبة ليجد الطفل نفسه يتخبط في دمائه. الجاني قام برمي الطفل قرب منزله العائلي انتقاما لأمه المطلقة. وبعد وقوع الحادثة توجه زوج أم الضحية إلى مصالح الأمن وأبلغهم بالواقعة. وبناء على ذلك، فتحت مصالح الأمن تحقيقا تم على إثره إيقاف المشتبه به، وهذا بعد استغلال معلومات أدلى بها الطفل الضحية لزوج أمه عبر اتصال هاتفي، مثلما صرح به الزوج لهيئة المحكمة. النيابة التمست الحكم بالإعدام، أما المحكمة برأت المتهم من جناية حجز الضحية والضرب والجرح العمدي المؤدي إلى الوفاة، لغياب الأدلة الكافية لارتكاب الجريمة من قبل ابن الزوجة المطلقة. أما الوالدة فقد خرجت من جلسة المحكمة وهي ترفع يدها إلى السماء موكلة أمرها إلى الله في ابنها المقتول.