يشتكي مئات فلاحي سهل هبرة، من مدينة المحمدية بولاية معسكر، من عدم تسلم حصصهم من مياه السقي، ما يهدد منتوجاتهم من الحوامض بالهلاك، وأقدموا أول أمس على قطع الطريق الوطني رقم 4 بسبب ذلك. نظم المئات منهم حركة احتجاجية جابوا من خلالها معظم شوارع المدينة، قبل أن تنتهي باعتصام عند المدخل الشمالي للمدينة منعا لحركة السيارات على مستوى الطريق الوطني رقم 4، مرورا بوقفة احتجاجية صاخبة أمام مبنى مقر دائرة المحمدية، والتي اتهموا مسؤولها الأول برفضه استقبالهم.. وقد امتعض مسؤولو جمعية مستغلي المياه من التماطل وتمادي مسؤولي قطاع الري في تجسيد الوعود، في ظل ما أسموه تخريبا مبرمجا لحمضيات سهل هبرة التي باتت تُحتضر على مساحة 4500 هكتار، لم تتلق حصصا مائية منذ شهر جويلية 2011 من عموم 8 ملايين متر مكعب، قيل إنها كميات معتبرة تولى مسؤولو القطاع منحها لشريحة الفلاحين لسقي بساتين البرتقال التي تتوزع في عدد من البلديات الإقليمية التابعة لدائرة المحمدية. فلاحو سهل هبرة عبروا عن غضبهم الشديد للظروف الإستثنائية التي باتت تميز حمضياتهم في صورة إهمال من طرف جهات تعمل على إبقاء سد فرقوق منكوبا، رغم مراسلة وزير الموارد المائية الذي يكون قد تلقى مراسلة احتجاج الأسبوع الماضي مصحوبة بتوقيع جمعية مستغلي المياه لإشعاره بتفاقم الوضع، مؤكدين أن ما يعرف بالإتحاد الولائي للفلاحين لم يقم بالدور الحقيقي المنوط به واعتبروه مجرد واجهة للتخدير.. وطالبوا بتنحية مسؤوليه ممن ترأسوا أمانته الولائية منذ أزيد من 30 سنة. كما كشف مسؤول الجمعية أن العشرات من فلاحي السهل تولوا تسديد مستحقات الري مسبقا ولم يحظوا بتلقي حصصهم التي اختفت نحو وجهة مجهولة، مطالبين بضرورة فتح تحقيق في ملابسات ما يحدث بسهل الهبرة.