خص الديوان الوطني للثقافة والإعلام، بمناسبة اليوم الوطني للفنان، بالتعاون مع جمعية الكلمة، بعض الوجوه الفنية الجزائرية بوقفة تكريمية جمعتهم بمحبيهم بقاعة الأطلس في باب الوادي، تقديرا للبصمة التي تركها هؤلاء في الساحة الثقافية الجزائرية، كما كان اللقاء فرصة لجمع المبدعين الشبان بكبار الفنانين الجزائريين. الالتفاتة التكريمية كانت فرصة أمام الشباب المهتم بالإبداع الفني والثقافي في الجزائر للاحتكاك ببعض الأسماء الفنية الجزائرية التي صنعت التميز في الساحة الثقافية، على غرار محمد أرسلان، النحات محمد بوكرش، عبد الحديد رابية وعبد العزيز بن زينة، إلى جانب بعض الوجوه الشابة التي برزت في تخصصات عدة، منها حمزة جاب الله في مجال السينوغرافيا، كريم إبراهيمي المتخصص في الشريط المرسوم، و رميلة تسعديت في الإخراج المسرحي. وقد أبدى بعض الفنانين المعنيين بالتكريم، ارتياحهم لهذه المبادرة المشجعة، خاصة أنها جاءت من طرف أبناء الجزائر، معتبرين ذلك دعما معنويا يساهم في دفعهم إلى المثابرة والاستمرارية، وهو ما ذهب إليه محمد بوكرش، الذي وصف الوقفة بالحسنة، لكنه بالمقابل بدا ناقما على وضعية الفنان الجزائري الذي لا تعتبره الحكومة الجزائرية والأنظمة عنصرا أساسيا للدورة العامة للإنتاج الثقافي، رغم أن الفنان - على حد قوله - يعتبر المادة الأساسية لتهذيب الذوق وحجرا أساسيا للتثقيف، مشيرا إلى التهميش الذي يعانيه المثقف الجزائري على كل الأصعدة خاصة في الوقت الراهن مقارنة بفنان الأمس. وقال بوكرش:”فنان السبعينيات أفضل ألف مرة من فنان اليوم، لأن فنان الأمس كان البرنامج الثقافي بحاجة إليه على عكس اليوم، كما أن تلك الفترة سمحت ببروز العديد من الوجوه المثقفة منها واسيني، الطاهر وطار، بوجدرة، خدة، إسياخم وغيرهم”.