شرطي أوكراني يبصق على جواز سفر مواطن جزائري ويعاد ترحيله كالبضاعة الفاسدة من حيث أتى... يحاول المواطن المغبون المحڤور الاتصال بالسفارة فيمنع من ذلك.. يرسل أخوه من الجزائر بفاكس إلى سفارتنا بأوكرانيا فلا تحرك ساكنا.. وكأن إهانة هذا المواطن والبصاق على جواز السفر الذي يحمل رمز وشعار الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لا يعني لمن هم في السفارة شيئا.. وأصبح شعبنا بالنسبة لمثل هؤلاء المسؤولين وكأنه “بقر الله في زرع الله” كما يقول العامة.. لكن حتى البقر والحمير والكلاب تقام من أجل نصرتهم الحروب وتحترم كما يحترم الإنسان.. ألم تستمر حرب داحس والغبراء عدة عقود من أجل الانتصار للأحصنة.. فما بال المشتغلين بسفاراتنا في مختلف أنحاء المعمورة لا يعنيهم المواطن الجزائري ولا يسألون عن حاله ولا يستفسرون عن المصائب التي تلم به في ديار الغربة؟.. لماذا جعلت السفارات والقنصليات وممثلياتنا في الخارج.. هل لاستغلال المناصب وحلب ضرع الدولة بالعملة الصعبة والتباهي بأننا في مناصب ديبلوماسية راقية سامية.. ألا سُحقاً وتَبّاً لمن يتهرب من مسؤولياته ويترك أبناء بلده للضياع.. ألا سحقا وتبا لسفير أو قنصل أو قائم بالأعمال لا يخدم إلا الذين جاؤوا وفي أيمانهم “توصيات”.. لقد آن الأوان وحان الحين لإعادة النظر في هذه المناصب بضرورة إسنادها للأكفاء من أبناء هذا الوطن من الغيورين عليه وما أكثرهم.. لقد بات من العيب والعار أن نسمع بمثل هذه المهازل وهذا الاحتقار لدولتنا ولرموزها... وإذا كانت الجزائر لمثل هؤلاء لا تعني إلا مرتّبهم الشهري فعليهم على الأقل احترام اليد الممدودة إليهم بهذه الصدقة الوفيرة بصون رموزها.. وإذا كان الجزائري لا يساوي شيئا في تقديرهم فيجب أن تكون لديهم الشجاعة الكافية لعدم تمثيله لأنه والحال كهذه في غنى عن “خدماتهم”.