سجلت فرق المراقبة والمكافحة لحماية النباتات بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية تفشي الجراد المغربي في أربع ولايات، في مقابل تفعيل نظام الوقاية بأقصى الجنوب لتفادي خطر الجراد الصحراوي وتجنب تشكيل الأسراب وانتقالها إلى مناطق المحاصيل. حسب بيان وزارة الفلاحة والتنمية الريفية الذي تلقت "الفجر" نسخة منه، فقد تم تشغيل نظام اليقظة للمكافحة منذ بداية شهر مارس في الولايات المستهدفة لمناطق إعادة الإنتاج، منها تلمسان، سيدي بلعباس، سعيدة، تيارت، معسكر، الشلف، المدية، الجلفة، سطيف، باتنة وبرج بوعريريج من أجل الكشف عن أول تفقيس ليرقات الجراد والتدخل في الوقت المناسب بالأدوية الكيميائية الوقائية. وأضاف البيان أن الفرق العشر للمراقبة والمكافحة التابعة للمعهد الوطني لحماية النباتات والمكونة من تقنيين مكتشفين لمعدات مبيدات الحشرات، حددت تفشي الجراد المغربي على مستوى أربع ولايات من الغرب، مست المكافحة منذ بداية الحملة مساحة تقدر ب 410 هكتار، 14 هكتارا منها مست تلمسان و76 هكتارا بسيدي بلعباس، 184 هكتار بسعيدة و136 هكتار بتيارت، في حين لم يتم تسجيل أية حالة في الولايات الأخرى. وحسب وزارة الفلاحة، فإن الجراد يتراجع في المساحات المعالجة من سنة إلى أخرى بفضل عمليات المعالجة المقامة سنويا، التي تجاوزت 136 ألف سنة 2005 و24 ألفا و500 سنة 2009 و13 ألفا و864 في 2011. وتنظم مصالح المعهد الوطني لحماية النباتات سنويا، بداية شهر أفريل والى غاية شهر جوان حملات المراقبة والمكافحة على مستوى المناطق المستهدفة. من جهة أخرى وبخصوص الجراد الصحراوي الذي يعتبر أكثر خطورة، حيث أن نشاطه يقتصر على مستوى الولايات الصحراوية لأقصى الجنوب، اليزي وتمنراست، سمح النظام المتوفر منذ جانفي بمعالجة مساحة ما يقارب 48 ألف هكتار في إطار المكافحة الوقائية وكذا تجنبا لتشكيل الأسراب وانتقالها إلى مناطق المحاصيل.