باتت عناصر المنتخب الوطني على أتم الجاهزية لخوض غمار أصعب رهاناتها في تصفيات كأس العالم المقبلة عندما تواجه مالي غدا الأحد، وقبل 24 ساعة من اللقاء المنتظر فإن المعطيات تبدو في صالح التشكيلة الوطنية، وكل الظروف تصب في سبيل تحقيق نتيجة إيجابية بوغادوغو وبالتالي مواصلة الرحلة الناجحة لأشبال المدرب وحيد حاليلوزيتش. من جهتها فإن أرضية ملعب 4 أوت بواغادوغو والتي ستحتضن لقاء مالي والجزائر غدا، باتت في أحلى حللها وجاهزة لاحتضان المواجهة بعد سلسلة من الإصلاحات التي عرفتها في الآونة الأخيرة. وخضع هذا الملعب الذي يسع ل 35000 متفرج لعملية تجديد شاملة، حيث تم إعادة تهيئة الأرضية قصد السماح للمنتخبين المالي والجزائري بأداء مقابلة كروية شيقة. الحرارة تنخفض وأمطار خفيفة منتظرة وبخصوص اللعب، سيواجه رفقاء رياض بودبوز إلى جانب المنتخب المالي درجة حرارة عالية التي قد تصل حسب مصالح الأرصاد الجوية البوركينابية إلى 37 درجة اليوم لتقارب 39 درجة مساء بالإضافة إلى نسبة رطوبة تقدر بحوالي 65 بالمائة، الأمر الذي لا يشكل عامل قلق كبير بالنسبة للخضر بالنظر إلى أن درجات الحرارة تشهد ارتفاعا أكبر في مثل هذه الفترات من السنة. كما أعلنت نفس المصالح عن إمكانية تهاطل أمطار متفرقة قد تكون رعدية ما قد يساهم في التخفيف من الحرارة لصالح أشبال المدرب حاليلوزيتش. وتم توفير كل الشروط لكي يجري اللقاء أمام الماليين الذين سيلعبون مباراة مهمة في هذه التصفيات في أحسن الظروف الممكنة بالرغم من أن المباراة لا تثير اهتمام البوركينابيين في العاصمة. حاليلوزيتش: “نحن أفضل بدنيا ومعنويا” ويبدو أن جميع الظروف تبتسم في وجه الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش وأشباله للعودة بنتيجة إيجابية من واغادوغو، خاصة وأن التشكيلة الوطنية على أتم الجاهزية بدنيا ومعنويا، مثلما أكده المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي اعتبر أن الحالة البدنية للاعبيه أفضل مقارنة بالماليين بالنظر إلى تأخر منافس الخضر في تحضيراته. وأما بخصوص العامل النفسي فإن نقل اللقاء إلى بوركينافاسو شكل ضربة موجعة للماليين، لتأتي هزيمة البنين لتزيد من معاناة تشكيلة النسور، التي ستدخل اللقاء بجروح الهزيمة الأخيرة، في حين يدخل محاربو الصحراء المواجهة بعزيمة كبيرة بعد سلسلة من خمسة انتصارات متتالية وبداية تعتبر الأفضل في تاريخ تصفيات كأس العالم.