ناشدت عائلة بوقنونو، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مساندتها للحصول على سكن اجتماعي لائق يقيها المبيت بالعراء وسط المنحرفين وتجاوزاتهم عليها وعلى أفراد عائلتها، مع العلم أنها من منكوبي زلزال العام 2003 ببلدية الحراش في العاصمة. وقد استفاد جميع جيرانها من سكنات اجتماعية في العام 2005، بينما أقصيت هي ورمي بأثاثها في محشرة البلدية لتبقى بالشارع دون بيت يلمها وأبنائها الستة، في صمت وإهمال لوضعيتهم من قبل السلطات المحلية وكذا الولائية. تعود حيثيات إقصاء عائلة بوقنونو من عمليات الترحيل التي طالت شريحة منكوبي الزلزال الذي ضرب ولاية بومرداس والعاصمة خلال ال2003، حيث كانت هذه العائلة وغيرها يقطنون بفندق الأندلس المهجور بشارع لخضر بيدا "لاراغو" سابقا، ببلدية الحراش، الذي انهار بسبب الزلزال، ما دفعهم للجوء للشارع ثم نقل المنكوبين إلى شاليهات حي كوريفة، بينما ظلت تتنقل هذه العائلة لمدة 5 أشهر كاملة بعد الزلزال في الشوارع، وهي تطرق أبواب البلدية والدائرة الإدارية للحراش، دون أن يتم إسكانها بالشاليهات كباقي جيرانها، لتلجأ الأم بوقنونو نابية لطرق أبواب الوالي السابق الذي نظر في قضيتها ومنحها حق في السكن بالشاليهات كنظرائها المنكوبين، لكن تفاجأت هذه العائلة خلال العام 2005 بترحيل جميع جيرانهم لسكنات اجتماعية ببن طلحة ما عاداهم، حيث تم إلقاء أثاثهم بمحشرة الحراش، متحججين أن هذه العائلة تمتلك شقة في العمارة المقابلة للفندق الذي كانت تقطنه بناء على خطأ وارد في بطاقة التعريف الخاصة بربة العائلة بوقنونو نابية التي تحمل عنوان 15 شارع لخضر بيدا. ورغم الشكاوى الكثيرة التي وجهتها هذه العائلة لكل من بلدية الحراش والدائرة الإدارية وحتى الولاية، لم تتسلم أي رد إلى يومنا هذا، بالرغم من مرور 7 سنوات عن إقصائها، ما جعلها تلجأ وأبنائها الستة للإقامة بأحد المستودعات الكائنة ب10 شارع 5 جويلية بالحراش في ظروف جد مزرية. وفي ذات السياق تضيف السيدة بوقنونو أنها راسلت رئاسة الجمهورية ومكتب الوزير الأول أحمد أويحي في العديد من المرات، دون رد منهم أو حل ينقذ عائلتها من المبيت بالعراء.